أخبار عاجلة
أداء إيجابي ينهي تداولات بورصة البيضاء -
أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين -

"المثمر" تجمع خبراء ومربين لتعزيز استدامة الإنتاج الحيواني في المغرب

"المثمر" تجمع خبراء ومربين لتعزيز استدامة الإنتاج الحيواني في المغرب
"المثمر" تجمع خبراء ومربين لتعزيز استدامة الإنتاج الحيواني في المغرب

تحت عنوان “الإنتاج الحيواني في قلب التحديات البيئية.. نحو استدامة مبتكرة وتكامل فعال في خدمة النظام البيئي”، نظمت مبادرة “المثمر” التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، اليوم الخميس بمراكش، لقاءً تواصليًا جمع عددًا من الفاعلين المهنيين والمؤسساتيين في قطاع تربية المواشي بالمغرب، وشكل منصة لتقاسم أفضل التجارب والممارسات العلمية التي تساهم في استدامة الإنتاج الحيواني بالمغرب، بما يقوي تنافسيته الدولية ويعزز مناعته ضد التغيرات المناخية.

وعرف هذا الحدث، السادس من نوعه ضمن هذه المبادرة التي انطلقت في شتنبر من عام 2018، حضور خبراء ومسؤولين بعدد من المؤسسات المتدخلة في القطاع الفلاحي بالمملكة، أشرفوا على إلقاء عروض همّت مجموعة من المواضيع ذات الصلة، كالتنظيم المهني والتحكم التقني، وآليات تحسين أداء الأبقار الحلوب، وتدقيق وتشخيص وحدات إنتاج الحليب.

كما شهد اللقاء تنظيم ورشات عمل لفائدة المربين، همّت أساسًا حكامة وتشغيل تجمع الممارسة، والرهانات الوطنية في الإنتاج، إضافة إلى توظيف الرقمنة في قطاع تربية المواشي، حيث جرى إطلاعهم خلالها على أبرز الحلول العلمية والرقمية لتحسين الجودة الغذائية للأعلاف الحيوانية، وتثمين السلالات المحلية، وتحسين الأداء التناسلي للقطيع.

في هذا الصدد قال نوفل روديس، المدير المشرف على مبادرة “المثمر”، إن “جمع الممارسين، سواء الفاعلين المهنيين أو المؤسساتيين في القطاع الفلاحي بالمغرب، وفي مجال الإنتاج الحيواني على وجه الخصوص، هو من أهم الآليات الفعالة لتعزيز التواصل المعرفي وتبادل الخبرات والتجارب، وكذا أفضل الممارسات في ما يخص تربية المواشي، وبالتالي تعميم هذه الممارسات وتطوير حلول علمية مبتكرة لرفع الكفاءة والجودة الإنتاجية، ومواجهة مختلف التحديات القائمة في هذا المجال”.

وأوضح روديس، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “آلية المثمر تعمل من خلال عقد مثل هذه الورشات واللقاءات التواصلية على إتاحة الفرصة للاطلاع على أحدث الابتكارات والنتائج التي توصل إليها البحث العلمي الوطني في مجال تربية المواشي، وبالتالي تعزيز المعارف العلمية والتقنية لدى الفلاحين والمربين، ودفعهم إلى تطبيق هذه المعارف لتحسين إنتاجهم”، مشيرًا إلى أن “مربي الماشية المغاربة يتوفرون على رصيد معرفي غير مكتوب ومتوارث، تعمل مثل هذه الورشات التواصلية على نقله وصيانته”.

في سياق ذي صلة شدد المتحدث ذاته على أن “البحث العلمي على هذا المستوى، سواء من خلال جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية أو باقي المؤسسات الوطنية الأخرى، يلعب دورًا مهمًا في تعزيز فهم مربي الماشية بالمغرب لمختلف العوامل التي تؤثر في تربية المواشي، وفي تمكينهم من الأساليب العلمية المبتكرة المتعلقة بمختلف التقنيات، سواء التغذية أو الصحة الحيوانية أو التسمين أو التلقيح، بما يعزز استدامة القطاع ويرفع من عائده الاقتصادي”.

من جهته قال عبد الله أبودرار، خبير لدى مبادرة “المثمر”، في كلمة له خلال اللقاء، إن “مفهوم جموع الممارسين ليس مفهومًا قديمًا، إذ ظهر في بداية سنة 2010 وتبلور بشكل جلي سنة 2015، خاصة في مجال الطب الجراحي”، مضيفًا أن “هناك مجموعة من الحرف في المغرب، مثلًا، لا تُدرّس بقدر ما يتم توارثها وتناقلها بين الأجيال بفضل التجمعات وتبادل التجارب بين المهنيين”.

وفي المجال الفلاحي يضيف الخبير ذاته أن “حوالي 70 في المائة من المعارف التي يمتلكها الفلاحون المغاربة غير ظاهرة وغير موثقة، رغم أهميتها، وبالتالي فإن الرهان اليوم هو تقاسم هذه المدارك بين مختلف الفاعلين في قطاع الإنتاج الفلاحي من مهنيين وتقنيين وباحثين أيضًا”، معتبرًا أن “تجمع الممارسين السادس لآلية المثمر هو فرصة للتعلم وتناقل الخبرات والتجارب والممارسات، في إطار ما يمكن أن نسميه نوعًا من البناء الاجتماعي المشترك للمعرفة الفلاحية”.

محمد المهياوي، فلاح ومربي ماشية بإقليم تاونات، قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية إن “تجمع الممارسين الذي تعقده اليوم مبادرة المثمر يفتح للمهنيين آفاقًا واسعة للاطلاع على أحدث الابتكارات العلمية والتقنية المرتبطة بقطاع تربية الماشية، ولتعزيز التواصل مع مختلف الخبراء والمؤسسات والفاعلين المتدخلين في القطاع الفلاحي بالمغرب”.

وأضاف المهياوي أن “مثل هذه اللقاءات تمكّن مربي الماشية من اكتساب مختلف الأساليب الحديثة التي ستمكنهم من تطوير إنتاجهم الحيواني، وبالتالي تجاوز مختلف الإشكاليات المرتبطة بتراجع القطيع الوطني خلال السنوات الأخيرة بسبب الجفاف والتغيرات المناخية، ما انعكس بدوره على أسعار اللحوم”، مشددًا على أن “تبني هذه الأساليب أصبح هو الحل الناجع لخفض تكلفة الإنتاج وتحسينه، وبالتالي المساهمة في خفض أسعار اللحوم في الأسواق المحلية”.

وتابع الفاعل المهني ذاته بأن “أعداد مربي الماشية النشيطين في المغرب عرفت تراجعًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، سواء بسبب العوامل الطبيعية أو بسبب عدم تبني أو مواكبة أحدث الممارسات الفلاحية في هذا القطاع، وبالتالي فإن اللقاءات التي تعزز التواصل ما بين الفلاحين أنفسهم، وما بينهم وبين الإدارات والمؤسسات المكلفة بتدبير الشأن الفلاحي، تساهم بلا شك في تعزيز إنتاجية وجاذبية هذا القطاع”.

من جهته قال يوسف سيفو، فلاح بإقليم خريبكة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “لقاء آلية المثمر كان مثمرًا، إذ عرف حضور مجموعة من الخبراء الذين أطلعونا على عدد من الممارسات في مجال تربية المواشي، سواء ما يتعلق بالأغذية الحيوانية أو غيرها من الممارسات الأخرى التي ستساعدنا في تحقيق إنتاج مستدام وعالي الجودة”.

" frameborder="0">

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المغرب يرفع وارداته من زيت الزيتون الإسباني
التالى كاف يحدد حكام مباراة نهضة بركان وشباب قسنطينة الجزائري