الاثنين 14 ابريل 2025 | 12:58 مساءً

الرئيس عبدالفتاح السيسي
تصاعدت حِدة التوتر وتبادل الاتهامات بين خبراء مصريين وإسرائيليين، على خلفية تقارير إعلامية عن تحركات عسكرية مصرية في سيناء؛ فقد شهدت قاعة الكنيست الإسرائيلي جدلًا حادًا خلال جلسة لمناقشة "احتمالات الحرب مع مصر"، تزامنًا مع بث تقارير تُثير القلق في تل أبيب بشأن تعزيزات للقوات المصرية في المنطقة الحدودية.
وفي رد ناري على هذه النقاشات الإسرائيلية، وخاصةً تصريحات المحلل الإسرائيلي المعروف إيدي كوهين، وصف الدكتور محمد عبود الخبير في الشؤون الإسرائيلية وأستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس، كوهين بأنه "أحد أدوات الهجوم الإسرائيلي على الرئيس السيسي".
وقال الدكتور عبود في تصريحات خاصة لـRT، إن كوهين أحد أدوات الهجوم الإسرائيلي على الرئيس السيسي، وكراهيته الحقيقية تظهر حين يتحدث بالعبرية".
وأضاف: "كوهين يُعد من أبرز أدوات إسرائيل في الهجوم على الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن حين نستمع لتصريحاته باللغة العبرية، نكتشف حجم الكراهية والحقد الذي يكنّه لمصر وللرئيس المصري".
وكشف "عبود" عن دوافع هذه الكراهية، قائلًا: "هذه الكراهية ترتبط بشكل واضح بتصريحات السيسي، التي ألمح فيها إلى إمكانية تكرار نصر أكتوبر، وهو ما يُقلق كوهين والدوائر الإسرائيلية التي تحذر من قدرات السيسي والشعب المصري عمومًا".
"تفاخر" كوهين بمتابعيه العرب.. واستراتيجية "الحرب النفسية"
ولم يتوقف الدكتور عبود عند هذا الحد، بل سلّط الضوء على استغلال كوهين لحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً: "تصريحات إيدي كوهين الأخيرة في غاية الأهمية وتستحق التوقف أمامها بدقة؛ فهو لا يتردد في التفاخر أمام الإسرائيليين بأعداد المتابعين العرب لحسابه على منصة (إكس)، ويستثمر هذه الأرقام ليرسخ مكانته كخبير في الشؤون العربية داخل إسرائيل، ويحقق مكاسب مالية ومعوية، في الحقيقة، كل متابعة أو تفاعل عربي مع كوهين أو أفيخاي وصفحات إسرائيل بالعربية يُستغل ضمن استراتيجية الحرب النفسية التي تستهدف بث الفتنة والشائعات بين الشعوب العربية".
مؤتمر "سري" في الكنيست.. و"أجندة تصعيد" ضد مصر
وكشف الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عن تفاصيل مثيرة حول الجدل الدائر في إسرائيل، قائلاً: "تصريحات كوهين المتداولة جاءت ضمن أعمال مؤتمر عُقد داخل الكنيست الإسرائيلي بمشاركة نخبة من خبراء الشأن المصري، تحت عنوان يتناول (الحدود المصرية-الإسرائيلية والواقع الأمني المتغير)".
وأكد عبود أن هذا المؤتمر ليس معزولًا عن أجندة تصعيد سياسي وإعلامي ممنهج ضد مصر، تقوده دوائر في مكتب نتنياهو، وتشارك فيه وسائل إعلام يمينية وأحزاب متطرفة، كحزب (القوة اليهودية) بزعامة بن جفير، وذلك ردًا على الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، ورفض القاهرة للمخططات التطبيعية، وسعيها المستمر لوقف إطلاق النار والحد من العدوان على قطاع غزة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.