يتجه الدولار الأمريكي لتسجيل أعمق انخفاض شهري له مقابل الفرنك السويسري منذ ديسمبر 2008، في ظل حالة من عدم اليقين حول السياسات التجارية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد ألقت هذه السياسات بظلالها على ثقة المستثمرين في الأصول الأمريكية، مما أثر سلباً على قيمة العملة الأمريكية.
خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، سجل مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية – ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.15% ليصل إلى 99.78 نقطة، بعدما لامس 99.56 نقطة في وقت سابق من اليوم. ومع ذلك، فإن الدولار شهد انخفاضًا حادًا مقابل الفرنك السويسري، حيث سجل أدنى مستوى له في عشرة أعوام الأسبوع الماضي، ليرتفع اليوم بنسبة 0.25% إلى 0.8169 فرنك سويسري. إلا أن العملة الأمريكية لا تزال منخفضة بنحو 8% مقارنة بالفرنك السويسري هذا الشهر.
وفي سياق متصل، تراجع اليورو بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1332 دولار، بعد أن بلغ 1.137 دولار، وهو أقل بقليل من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات الذي سجله الأسبوع الماضي عند 1.1474 دولار. من جهة أخرى، استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3197 دولار، بينما ارتفعت العملة الأمريكية أمام نظيرتها اليابانية بنسبة 0.2% إلى 143.32 ين، بعد أن لامست أدنى مستوى لها في 6 أشهر عند 142.05 ين يوم الجمعة الماضي.
هذا التحرك يأتي في ظل الترقب لآثار التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، حيث صرح "كريستوفر والر" المسؤول في الاحتياطي الفيدرالي بأن السياسات التجارية الحالية تمثل صدمة كبيرة للاقتصاد الأمريكي، وقد تدفع البنك المركزي الأمريكي إلى خفض الفائدة لتجنب الركود، حتى في حال استمرار ارتفاع التضخم.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
