الثلاثاء 15/أبريل/2025 - 04:58 م 4/15/2025 4:58:01 PM

قالت كارلا سليم، خبيرة الاقتصاد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان لدى بنك ستاندرد تشارترد، إن استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي بنحو 0.5%، محذرة من أن هذا التباطؤ قد يخلق ركودًا تضخميًا داخل الولايات المتحدة، وهي تداعيات من المرجح أن تمتد إلى آسيا، ومنها إلى بقية أنحاء العالم.
أشارت سليم، في تصريحات نقلتها صحيفة ذا ناشيونال، إلى أن الدول الآسيوية ستلجأ إلى تقديم حزم تحفيز مالي لتعويض التأثيرات السلبية على اقتصادها.
أما بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، فتوقعت أن تكون التأثيرات محدودة، حيث أن دول الخليج قد تستفيد من إعادة توجيه حركة التجارة الدولية، وهو ما قد يخلق فرص نمو وطفرة في بعض الاقتصادات الإقليمية.
تأثير محدود للتعريفات الجمركية على المنطقة
أكدت سليم أن أقل من 5% من صادرات دول الشرق الأوسط تتجه إلى الولايات المتحدة، ما يعني أن التعريفات الجمركية الأمريكية سيكون لها تأثير محدود للغاية على اقتصادات المنطقة، بخلاف الاقتصادات الآسيوية الأكثر انكشافًا على السوق الأمريكي.
النفط عنصر حيوي في المعادلة
وأضافت الخبيرة الاقتصادية أن تسريع وتيرة إنتاج النفط من قِبل منظمة أوبك قد يكون له تأثير ملحوظ على أسواق الخليج، مشيرة إلى أن قيمة صادرات الشرق الأوسط إلى أمريكا تُقدّر بنحو 50 مليار دولار، نصفها تقريبًا يرتبط بمنتجات الطاقة، ما يعزز فرضية أن القطاع النفطي سيظل محوريًا في العلاقة الاقتصادية بين الجانبين.