شهدت كنائس محافظة الفيوم، اليوم، أجواء روحانية مميزة، مع احتفال آلاف الأقباط بـ "عيد خميس العهد"، الذي يسبق الجمعة العظيمة، ويُعد من أهم المناسبات الدينية في أسبوع الآلام لدى الطائفة المسيحية.
وشارك في صلوات العيد عدد كبير من القساوسة والقمامصة والشمامسة، إلى جانب جموع المصلين من مختلف الأعمار والفئات، حيث توافد المواطنون منذ الصباح الباكر على الكنائس لإحياء هذه المناسبة المقدسة.
صلاة اللقان واستحضار العشاء الأخير
تضمنت الصلوات "صلاة اللقان" التي تقام على المياه، ويُعاد فيها تمثيل طقس غسل الأرجل، إحياءً لذكرى قيام السيد المسيح بغسل أرجل تلاميذه أثناء العشاء الأخير، وهو الحدث الذي أسس فيه سر التناول، أحد الأسرار السبعة في العقيدة المسيحية.
ألحان حزينة وأجواء خشوعية
كما شهدت الكنائس صلوات "البصخة المقدسة" التي تُتلى باللحن الحزيني، تماشيًا مع طبيعة أسبوع الآلام، والذي يعد من أكثر الأسابيع قدسية في العام الكنسي. واختُتمت الصلوات بإقامة القداس، وسط مشاركة واسعة من الأطفال، والسيدات، والرجال، في أجواء غلبت عليها الخشوع والتأمل.
الاستعداد للجمعة العظيمة
وتواصل الكنائس استعداداتها لإقامة صلوات الجمعة العظيمة غدًا، والتي تُختتم بها طقوس أسبوع الآلام، تمهيدًا للاحتفال بعيد القيامة المجيد، أحد أبرز الأعياد المسيحية.
ويأتي هذا الاحتفال في ظل إجراءات تنظيمية وروحانية مكثفة داخل كنائس الفيوم، التي حرصت على تهيئة الأجواء الملائمة لجموع المصلين لإحياء هذه المناسبات الدينية العزيزة على قلوبهم.
