الأردن يعلن تطورات حقل الريشة العملاق.. وهل يتحول إلى تصدير الغاز؟

كشف الأردن عن تطورات خطط تطوير حقل الريشة بعد اكتشاف احتياطيات ضخمة من الغاز قد تصل إلى 14 تريليون قدم مكعبة، وإمكان التحول إلى بلد مصدرة للغاز.

وشاركت الأمينة العامة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة أماني العزام، في الاجتماع الـ24 لخبراء الغاز في الدول الأعضاء بالمنظمة العربية للطاقة (أوابك سابقًا)، وفي ندوة "التطورات العالمية والعربية في مجال الهيدروجين"، المنعقدَيْن بتنظيم من المنظمة في القاهرة خلال يومَي 16-17 من أبريل/نيسان الجاري.

وسلّطت العزام، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) خلال الاجتماع، الضوء على الوضع الحالي والآفاق المستقبلية لصناعة الهيدروجين في الأردن، واستعرضت في ورقة عمل بعنوان "تطورات صناعة الغاز في الأردن.. خريطة طريق تطوير حقل الريشة الغازي".

وبيّنت العزام أن الحقل يمثّل أحد مصادر الطاقة المحلية في الأردن واكتُشف من قِبل سلطة المصادر الطبيعية عام 1986، وبدأ إنتاجه في 1989، إذ يُعدّ الحقل غير تقليدي ومن الحقول الكتمية، أي أنه ليس من السهل إنتاج الغاز من آبار محفورة بالطرق التقليدية التي تتطلّب تقنيات خاصة واستثمارات كبيرة.

خطة تطوير حقل الريشة

أكدت العزام أن لدى شركة البترول الوطنية خطة واعدة لزيادة الإنتاج من حقل الريشة تدريجيًا، مشيرة إلى أن الخطة تتضمّن التعاقد مع حفارة إضافية، وبناء محطة لمعالجة الغاز، وبناء خط أنابيب لنقل الغاز المنتج.

وبدأت شركة البترول الوطنية إجراءات طرح عطاء تأهيلي لحفر آبار على أساس تسليم مفتاح في حقل الريشة الغازي لحفر 80 بئر غاز خلال 3 سنوات.

وتهدف المناقصة إلى تأهيل مقاول حفر عالمي لديه الخبرة في مشروعات حفر الآبار النفطية على أساس تسليم المفتاح، لتلبية أهداف الشركة الإستراتيجية المتمثلة في زيادة إسهام المنتج المحلي في خليط الطاقة عبر تطوير حقل الريشة الغازي.

وأشارت العزام إلى أنه لغايات استغلال كميات الغاز الطبيعي المُتوقع إنتاجها من حقل الريشة الغازي، لا بد من إنشاء خط أنابيب غاز طبيعي من الحقل إلى نقطة الربط مع خط الغاز العربي في محافظة المفرق، بطول تقريبي يبلغ 320 كيلومترًا، موضحة أن العمل يتم حاليًا على إجراء الدراسات الفنية والمالية اللازمة للمشروع.

ويُشكل حقل الريشة، الواقع في المنطقة الشمالية الشرقية، حجر الأساس في خطة زيادة إنتاج الأردن من الغاز إلى 200 مليون قدم مكعبة يوميًا بحلول عام 2030.

توصيل الغاز للمدن الصناعية

قالت العزام إن الحكومة تعمل على تسريع خطواتها لإنجاز البرنامج الوطني لإيصال الغاز الطبيعي للمدن والمناطق الصناعية في الأردن؛ سعيًا لتوفير مصدر بديل وأقل تكلفة للطاقة للصناعات القائمة في المناطق الصناعية.

وأوضحت أن دراسات تسويقية أُجريت لاستقطاب استثمارات تعتمد على الغاز الطبيعي لتعظيم الطلب على الغاز المُنتج من الحقل، والعمل على تنويع المستفيدين واستقطاب استثمارات وإنشاء مشروعات لضغط وإسالة الغاز ونقله إلى الصناعات المُستهلكة للغاز والبدء باستهلاكه في وسائل النقل.

وأكدت أن موقع الأردن الجغرافي، وامتداد خطوط نقل الغاز الرئيسة من شمال المملكة إلى جنوبها، يعظّمان من فرص تصدير الغاز الطبيعي المنتج من حقل الريشة والفائض عن الاحتياجات المحلية.

وبيّنت العزام أن الإستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة للمدة 2020-2030، تضمّنت عدة توصيات في مجال الغاز الطبيعي أهمها:

• الاستمرار في تغطية احتياجات المملكة من الغاز الطبيعي من المصادر المتاحة حاليًا التي تُغطّي احتياجات المملكة لغاية عام 2035.
• العمل على تطوير حقل الريشة الغازي.
• استقطاب الشركات العالمية للاستثمار في مجال التنقيب عن الغاز التقليدي وغير التقليدي في المناطق المفتوحة.
• الإبقاء على خيار استيراد الغاز الطبيعي المسال عبر ميناء الشيخ صباح في العقبة لضمان أمن التزوّد بالطاقة.

ونوّهت العزام إلى أن العمل ما زال جاريًا على تنفيذ مشروع بناء وحدة تغويز شاطئية، واستُئجرت وحدة تخزين عائمة، إذ من المتوقع الانتهاء من تنفيذها خلال الربع الأخير من عام 2026، بالإضافة إلى أن العمل حاليًا يجري على إقرار قانون للغاز في المملكة لأول مرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..