أحيت كنيسة الشهيدة رفقة وأولادها الخمسة، صلوات الجمعة العظيمة، صباح اليوم، بمنطقة العمرانية، محافظة الجيزة، وسط مشاركة واسعة من الشعب القبطي في أجواء من الحزن والخشوع.
ويُعد هذا اليوم من أقدس أيام أسبوع الآلام، حيث يُحيي الأقباط ذكرى صلب السيد المسيح، ويتأملون في آلامه وموته على الصليب فداءً للبشرية.
في إطار الطقوس المتبعة في الكنيسة القبطية، تم إطفاء أنوار الكنيسة بالكامل خلال الساعة السادسة من صلوات الأجبية، وظل المصلون في سكون تام، يرددون الألحان الحزينة، لا سيما لحن "إيفول" الشهير، الذي يرتل في هذه الساعات القبطية العميقة.
الآباء الكهنة يترأسون الصلوات
ترأس صلوات الجمعة العظيمة هذا العام كل من: القس متى نصري، والقس ديماس، والقمص جبرائيل نجيب، وشاركهم الشمامسة الذين تولوا ترديد الألحان القبطية وطرح الصلوات، بمشاركة فعالة من شعب الكنيسة الذي تجاوب معهم بصوت واحد يحمل معاني الحزن والإيمان.
الكشافة تنظم الدخول
شهدت الكنيسة توافدًا مكثفًا منذ الساعات الأولى من الصباح، حيث حرص شعب الكنيسة على حضور الصلوات منذ بدايتها.
وشاركت فرق الكشافة الكنسية في تنظيم الدخول والجلوس، وتوجيه المصلين، لضمان سير الصلاة في أجواء من الهدوء والترتيب، وهو ما أضفى على اليوم طابعًا روحيًا منظمًا ومحترمًا.
قراءات الأناجيل الأربعة تتصدر صلاة الساعات
تضمنت الصلوات قراءة الأناجيل الأربعة في كل ساعة من ساعات النهار، مع تأملات عميقة في أحداث الصلب بحسب الرواية الإنجيلية.
وركزت الساعة السادسة على الظلمة التي سادت وقت الصلب، وهي اللحظة التي تم فيها إغلاق الأنوار بالكامل داخل الكنيسة، تعبيرًا عن عمق الحزن.
الجمعة العظيمة.. قلب أسبوع الآلام في الكنيسة القبطية
تُعد الجمعة العظيمة من أهم المناسبات الروحية في الكنيسة القبطية، حيث تُتلى فيها صلوات السواعي كاملة، ويتوقف فيها الأقباط عن الأعمال اليومية، مكرسين اليوم للصلاة والصوم والتأمل في آلام المسيح.
وتُختتم الصلوات مساءً بتحضير القلوب لعيد القيامة المجيد، الذي يبدأ فجر الأحد في أجواء من الفرح والبهجة بعد أيام الألم والتأمل.




