كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قام بإجهاض خطة إسرائيلية لتنفيذ ضربة عسكرية تستهدف منشآت نووية إيرانية، وذلك في وقت تكثف فيه واشنطن جهودها للتوصل إلى اتفاق جديد للحد من برنامج طهران النووي.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل طلبت دعم واشنطن لتنفيذ الهجوم المخطط له في شهر مايو، مشيرة إلى أن الخطة كانت قيد الدراسة منذ عدة أشهر، لكنها توقفت بعد أن أبلغ ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الأخيرة إلى البيت الأبيض، رفضه دعم العملية العسكرية.
بدلًا من ذلك، أعلن ترامب بدء مفاوضات مباشرة مع طهران، والتي تسعى الولايات المتحدة من خلالها إلى إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب خلال ولايته الأولى.
اتصالات دبلوماسية وتحذير عسكري
وكان ترامب قد بعث في مارس الماضي رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، دعا فيها إلى استئناف المفاوضات، مع التحذير من احتمالية اللجوء إلى العمل العسكري في حال فشل المحادثات.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع رفيع المستوى بين المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم السبت في روما، في أعلى مستوى من التفاوض بين الطرفين منذ انهيار الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ترامب: "لست متعجلًا للعمل العسكري"
وردًا على ما ورد في تقرير نيويورك تايمز، قال ترامب الخميس: "لست في عجلة من أمري للتحرك عسكريًا"، مضيفًا: "لا أقول إنني صدّت الضربة، لكنني أعتقد أن لإيران فرصة لتكون دولة عظيمة، وهذا خياري الأول".
وأضاف: "إذا لم تنجح المفاوضات، فالخيار الثاني سيكون سيئًا جدًا لإيران، وأعتقد أنهم يريدون التحدث، وآمل أن يكونوا كذلك".
تقدم نووي إيراني مثير للقلق
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تملك الآن ما يقرب من 274.8 كيلوجرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من مستوى التخصيب المستخدم في إنتاج الأسلحة النووية (90%).
رغم نفي طهران المتكرر لسعيها نحو امتلاك أسلحة نووية، فإنها كثفت من أنشطتها النووية عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
من جانبها، أكدت سلطنة عمان أنها تواصل لعب دور الوسيط في الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي ستُعقد في روما نهاية الأسبوع.
وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان نشرته على منصة "إكس": "تفخر عمان بتسهيل واستضافة هذا اللقاء في روما، الذي تم اختياره لأسباب لوجستية".
