أكد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن المقاومة في لبنان ظهرت كرد فعل على الاحتلال الإسرائيلي.
وقال قاسم في كلمة ألقاها اليوم: "المقاومة رد فعل على الاحتلال الذي احتل الأرض وبدأ يعتدي ويتوسع ويعمل على إيذاء المواطنين تمهيدا للسيطرة على الواقع وعلى الأرض في لبنان".
وأضاف: "هذا الاحتلال يواجه من قبل الجيش والشعب والمقاومة وبكل الوسائل المتاحة، ظروفنا في لبنان لم تسمح بأن يكون لنا الجيش الذي يتمكن من الدفاع عن الأرض وكان لابد من المقاومة التي تساعد هذا الجيش".
وتابع: "المقاومة هي رد فعل وفي حال عدم قدرة الدولة اللبنانية بأن تقوم بنفسها بحماية الأراضي والمواطنين، حزب الله يؤمن بالمقاومة لاعتبارين الاعتبار الأول إيماني أننا يجب أن نحرر الأرض والأرض التي تمتد إلى فلسطين المحتلة لأن هذا الاحتلال هو عدوان وظلم علينا وعلى إخواننا وأشقائنا ويجب أن نواجه هذا العدوان وأن نحرر الأرض".
وواصل: "الاعتبار الثاني هو اعتبار وطن وأن ارضنا محتلة وهذه الأرض المحتلة جزء لا يتجزأ من الاحتلال الموجود في فلسطين المحتلة، إسرائيل توسعية ولا تكتفي بفلسطين المحتلة وتريد أن تأخذ لبنان أيضا".
وأوضح: "لدينا اعتبار إيماني واعتبار وطني، ونشترك في الاعتبار الوطني مع كل اللبنانيين ونتميز بالاعتبار الإيماني، المقاومة في العالم ماذا تحقق؟ خلال مسيرة أي مقاومة في العالم تحقق إنجازات صغيرة تضرب مجموعة هنا أو تحرر قطعة من الأرض ثم يتركونها وتتراكم الإنجازات الصغيرة ثم يحصل التحرير الكبير".
وأكمل: "ميزة المقاومة في لبنان أنها بدأت بإنجازات عظيمة وكبيرة ومؤثرة في سنة 1985 أخرجت إسرائيل إلى حدود الشريط المحتل وفي سنة 2000 أخرجت إسرائيل من لبنان ماعدا مزارع شبعا وكفر شوبا".
واختتم: "في 2006 استطاعت أن تمنع إسرائيل من احتلال لبنان وفي مواجهة معركة أولي البأس أوقفت إسرائيل عند الحدود اللبنانية ولم تتمكن من الوصول إلى الليطاني أو بيروت وهذه إنجازات عظيمة للمقاومة خلال 40 سنة".
