أطعمة تقود عمرك ل100 سنه كشفت دراسة علمية حديثة أجريت في إسبانيا عن وجود ارتباط قوي بين طبيعة النظام الغذائي المتبع وفرص العيش لفترة أطول، حتى بلوغ سن المئة عام. وأكدت الدراسة أن تبني عادات غذائية صحية، غنية بمكونات معينة، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة المبكرة، بينما قد تؤدي أنماط غذائية أخرى إلى نتائج عكسية.
أطعمة تقود عمرك ل100 سنه
ركزت الدراسة، التي تابعت أكثر من 11 ألف شخص على مدار 14 عاماً، على تقييم الالتزام بنظامين غذائيين رئيسيين: نظام البحر الأبيض المتوسط المعروف، ونظام “التغذية الصحية للكوكب” (PHD). ويشتهر نظام البحر المتوسط، الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك الدهنية وزيت الزيتون مع استهلاك معتدل للحوم، بدوره في تعزيز صحة سكان مناطق حوض المتوسط وإطالة أعمارهم. أما نظام PHD، فيركز بشكل أكبر على الأغذية النباتية وتقليل استهلاك اللحوم بهدف تحسين الصحة وتقليل الأثر البيئي للزراعة.
نتائج واعدة وأطعمة أساسية
أظهرت النتائج التي قُدمت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، أن الالتزام بكلا النظامين الغذائيين ارتبط بانخفاض ملحوظ في خطر الوفاة. فقد وجد أن الأشخاص الأكثر التزاماً بنظام PHD كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 22% مقارنة بالأقل التزاماً. وبالمثل، ارتبط الالتزام القوي بنظام البحر المتوسط بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 21%.
والمثير للاهتمام أن الدراسة حددت أربعة أنواع من الأطعمة أظهرت ارتباطاً مستقلاً بتقليل خطر الوفاة، وهي: الفواكه، منتجات الألبان، المكسرات، والزيوت غير المشبعة (مثل زيت الزيتون وزيت عباد الشمس). وعلى النقيض، أشارت الدراسة إلى أن الإكثار من المشروبات الغازية والمعجنات قد يزيد من احتمالية الوفاة المبكرة.
توصيات لحياة أطول
حث الباحثون على تبني نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، ليس فقط لفوائده الصحية المثبتة في تقليل خطر الأمراض المزمنة والوفاة المبكرة، ولكن أيضاً لتأثيره الإيجابي على البيئة. وتتوافق هذه النتائج مع إجماع الخبراء على أن الجمع بين نظام غذائي صحي ومتنوع، ونشاط بدني منتظم، وعلاقات اجتماعية داعمة، وشعور بالهدف في الحياة، يمثل الركائز الأساسية لحياة طويلة وصحية.
