كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في مركز السرطان بجامعة أريزونا الأميركية عن إمكانية استخدام دواء شائع لعلاج الديدان الدبوسية في وقف نمو أحد أكثر أنواع سرطان الجلد عدوانية، وهو سرطان «خلايا ميركل».
ورغم ندرة هذا النوع من السرطان، إلا أنه يتميز بسرعة انتشاره وخطورته العالية، إذ يُعد أكثر فتكاً بثلاث إلى خمس مرات من سرطان الجلد المعروف باسم «الميلانوما». ومع محدودية الاستجابة للعلاجات التقليدية مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي والمناعي، تزداد الحاجة إلى خيارات علاجية مبتكرة وفعالة.
الدراسة التي نُشرت في مجلة جورنال أوف كلينيكال إنفيستيجيشين، أظهرت أن عقار بيرفينيوم باموات، الذي تمت الموافقة عليه منذ عام 1955 من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج الديدان الدبوسية، يمتلك خصائص مضادة للأورام في عدة أنواع من السرطان، بينها سرطان الثدي والقولون والبنكرياس والمثانة. وهذه هي المرة الأولى التي يُدرس فيها تأثيره على سرطان خلايا ميركل.
وأوضحت الدكتورة ميغا بادي، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن العقار استطاع في تجارب مخبرية أن يثبط نمو خلايا سرطان خلايا ميركل، بل ونجح في عكس بعض التأثيرات الناتجة عن الورم. كما أظهرت تجارب على نماذج من فئران المختبر نتائج مماثلة في تقليص حجم الورم.
وقالت بادي: «رغم ندرة هذا النوع من السرطان، إلا أنه يشترك في خصائص بيولوجية مع أنواع أخرى، ما يجعله نموذجاً مهماً للبحث. والمثير أن فعالية دواء مضاد للطفيليات ضد السرطان قد تُعزى إلى التشابه في السلوك بين الأورام والطفيليات داخل الجسم».
ويعود اختيار الفريق لعقار بيرفينيوم باموات إلى قدرته على تعطيل مسار إشارات جزيئية ثبتت مساهمته في تطور الخلايا السرطانية إلى خلايا من نوع خلايا ميركل، ما يعزز الأمل في استخدامه كعلاج مستقبلي لهذا النوع الخطر من السرطان.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك