الاحد 20 ابريل 2025 | 02:04 مساءً

الدكتور أحمد ماهر
قال الدكتور أحمد ماهر، الباحث والمحلل السياسي في القضايا الدولية، في حديث خاص لصحيفة بلدنا اليوم، إن استئناف المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة الإيطالية روما، وبرعاية عمانية، يحمل دلالات مهمة تعكس تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.
الجانب الإيراني محاولة لاستعادة التوازن الجيوسياسي
وأشار الدكتور ماهر إلى أن طهران تسعى، من خلال هذه المحادثات، إلى كسب الوقت وإستعادة جزء من مكانتها الجيوسياسية التي تعرضت للإهتزاز بفعل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في لبنان، وغزة، واليمن.
ولفت إلى أن إيران تدرك أن هذه الجولة قد تساهم في إجهاض أي تحرك عسكري إسرائيلي وشيك يستهدف برنامجها النووي، وبالتالي فهي تستخدم التفاوض كأداة لتأجيل التصعيد في إنتظار تغييرات محتملة في الحكومة الإسرائيلية.
أهداف إيران حماية البرنامج النووي ورفع العقوبات
وأوضح أن طهران تسعى أيضا إلى إيجاد أرضية مشتركة للتفاهم تسمح لها بالحفاظ على برنامجها النووي ضمن إطار تفاوضي، مع تحقيق مكاسب موازية مثل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهلها خلال السنوات الماضية.
المنظور الأمريكي إحتواء الأزمة وتجنب الكارثة
وأكد ماهر أن الولايات المتحدة، بدورها، تنظر إلى هذه المحادثات كفرصة لتفادي تفجير إقليمي واسع، خاصة مع تصاعد التهديدات بشن إسرائيل ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية.
ونوّه إلى أن مثل هذه الضربة قد لا تقتصر آثارها على الجغرافيا الإيرانية، بل قد تمتد لتشكل كارثة بيئية ذات أبعاد خطيرة، مما يهدد حركة التجارة العالمية، ويجر واشنطن إلى صراع طويل الأمد لا يخدم مصالحها الإستراتيجية، خصوصاً في ظل تنافسها المتصاعد مع الصين.
ترامب وتأثيره على النهج الأمريكي
ولفت ماهر إلى أن الإدارة الأمريكية، وبخاصة في عهد الرئيس دونالد ترامب، اعتمدت على أدوات الضغط السياسي والإقتصادي بدلاً من الانخراط في مواجهات عسكرية مباشرة، وهو ما قد يُعاد توظيفه في هذه المرحلة كنهج احتوائي للتصعيد الإيراني.
اقرأ ايضا