أخبار عاجلة
سعر الذهب اليوم الإثنين في السعودية -

إكراهات تُرافق إدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال في المؤسسات التعليمية

إكراهات تُرافق إدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال في المؤسسات التعليمية
إكراهات تُرافق إدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال في المؤسسات التعليمية

تُراهن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المؤسسات التعليمية، باعتباره خيارا استراتيجيا يهدف إلى تجويد المنظومة التربوية وتحديث أساليب التدريس والتعلم.

وتسعى الوزارة الوصية على قطاع التعليم إلى تحقيق هذا التوجه من خلال إطلاق مشاريع متكاملة تستهدف التلاميذ والطلبة والأطر الإدارية والتربوية، إلى جانب تطوير موارد رقمية بيداغوجية تفاعلية منسجمة مع المناهج الدراسية.

وعلى الرغم من الأهمية البالغة لهذا التوجه وما يتيحه من إمكانات لتجويد التعلمات، فإن مسار إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الفضاءات التعليمية لا يخلو من صعوبات قد تعيق بلوغ الأهداف المنشودة بالوتيرة المرجوة؛ وهو ما يدفع عددا من الفاعلين التربويين إلى اقتراح آليات وخيارات داعمة لتجاوز الإكراهات، بما يعزز فرص نجاح هذا الورش ويُرسخ مكتسباته.

الأهمية والإكراهات

جمال بنيَعكوب، مدير ثانوية إعدادية ومهتم بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، قال إن “وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تراهن على إدماج تكنولوجيا الإعلام والتواصل في المؤسسات التعليمية لأسباب استراتيجية عديدة، ترمي من خلالها الوزارة إلى تحسين جودته وفعاليته ونجاعته”.

ولخص بنيَعكوب الدوافع المشار إليها في “تحقيق جودة التعليم والتعلم عن طريق توفير موارد تعليمية رقمية متنوعة، داعمة للعملية التعليمية التعلمية”، و”الرفع من كفاءة الأطر التربوية والإدارية وتمكينهم من تطوير مهاراتهم المهنية في مختلف العمليات، كعملية التخطيط للدروس، والتقويم، والتدبير”.

وذكر المتحدث أيضا، في عرض أهداف الوزارة من إدماج تكنولوجيا الإعلام والتواصل، “رقمنة المدرسة، على اعتبار أن التحول الرقمي العالمي، كالذكاء الاصطناعي مثلا، يفرض على الوزارة رقمنة المدرسة لتأهيل الأجيال المقبلة للتعامل مع متطلبات سوق الشغل والمجتمع الرقمي”، و”تحقيق مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص الذي تحدثت عنه الرؤية الاستراتيجية من خلال استعمال تكنولوجيا الإعلام والتواصل ضمانا لاستفادة الجميع من نفس الموارد، بغض النظر عن الوضع الاجتماعي أو الجغرافي”.

وقال جمال بنيَعكوب، في تصريح لهسبريس: “على الرغم من الأهداف الطموحة لإدماج تكنولوجيا الإعلام والتواصل في المؤسسات التعليمية، فإن هناك مجموعة من الإكراهات التي تُعيق تحقيق هذه الأهداف؛ من بينها ضعف البنية التحتية الرقمية بالمؤسسات التعليمية، وضعف التكوين لدى الأطر التربوية والإدارية في مجال التكنولوجيا، وضعف الدعم والتأطير البيداغوجي، وعدم توفر عدد كبير من التلاميذ على أجهزة شخصية أو إنترنت في المنازل، وقلة الدعائم الرقمية”.

ولتجاوز الإكراهات التي تعيق إدماج تكنولوجيا الإعلام والتواصل في المؤسسات التعليمية، اقترح بنيَعكوب “تعزيز البنية التحتية الرقمية بالمؤسسات التعليمية”، و”ربط جميع المؤسسات التعليمية بشبكة الإنترنت”، و”تكوين الأطر التربوية والإدارية بشكل مستمر في مجال التكنولوجيا”، و”توفير محتوى رقمي ملائم للمناهج والتوجيهات التربوية”، و”الانخراط في برامج دعم اجتماعية من خلال شراكات مع شركاء خارجين لتوفير حواسيب للمؤسسات والتلاميذ”، و”تطوير التعليم عن بُعد”.

تحديات ومقترحات

جبير مجاهد، أستاذ وباحث في الشأن التربوي، قال إن “المغرب يراهن على إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال ضمن العملية التربوية كآلية من آليات إصلاح هذه المنظومة، واستراتيجية فعالة لتحسين جودة التعليم وجعله أكثر شمولا وكفاءة”.

وأكد مجاهد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “منظومة التعليم تهدف من خلال هذه الآلية إلى تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين في المناطق الحضرية والقروية، فضلا عن أهميتها في إنجاح عملية التدريس من خلال ربح الوقت والجهد”.

من جهة أخرى، شدد الباحث في الشأن التربوي على أن “الجهات الوصية على تدبير قطاع التربية والتعليم تسعى، من خلال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في العملية التعليمية، إلى مواكبة التحول الرقمي الذي يعيشه العالم في مختلف المجالات”.

ولخص مجاهد الإكراهات التي تعيق بلوغ هذا الهدف في “التفاوتات المجالية خاصة بين المجالين القروي والحضري”، و”ضعف تكوين الأساتذة في هذا المجال وعدم إتقان استخدام التكنولوجيا من لدن الكثير من الأطر التربوية”، و”نقص البنية التحتية من خلال افتقار العديد من المؤسسات التعليمي للتجهيزات والربط بالأنترنيت”، و”ضعف التمويل”.

ولتذليل الصعوبات وتجاوز الإكراهات، أكد جبير مجاهد على ضرورة “تخصيص ميزانية كافية”، و”البحث عن شراكات خارجية لتوفير موارد كفيلة بإنجاح هذه العملية”، و”إجراء تكوينات للأطر التربوية لمواكبة هذه العملية”، و”توسيع تغطية الإنترنيت في المؤسسات التعليمية”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الدولار الأميركي يتراجع بأقوى وتيرة في 3 سنوات
التالى حمزة إيغامان ينافس على جائزتين في علاسكو رينجرز