أعلن الفاتيكان اليوم عن وفاة البابا فرانسيس، زعيم الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر يناهز 88 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. وجاء الخبر عبر بيان رسمي من القصر الرسولي، الذي نعى فيه "راعياً عظيماً كرَّس حياته للحوار والعدالة الاجتماعية"، ما أشعل موجة من الحزن في الأبرشيات حول العالم وبين الملايين من الكاثوليك.
وقدم الرئيس الأمريكي والزعماء الأوروبيون تعازيهم، بينما بدأت الاستعدادات لمراسم الجنازة التي يُتوقع أن تكون الأضخم منذ عقود.
في الوقت نفسه، بدأ الترقب يتصاعد حول من سيتولى القيادة بعد البابا فرانسيس، حيث يتنافس 7 مرشحين على خلافته في هذا المنصب الرفيع.
سباق الكرادلة.. من سيخلف كرسي القديس بطرس؟
مع إغلاق باب الترشح لخلافة البابا الراحل، أعلن الفاتيكان عن أسماء 7 كرادلة يُعتبرون الأبرز في السباق نحو قيادة الكنيسة، وسط تحليلات تشير إلى معركة بين تيارات الإصلاح والمحافظين.
وهذه أبرز المرشحين:
1.الكاردينال بيترو بارولين (إيطاليا) - أمين سر دولة الفاتيكان، يُنظر إليه كخليفة "طبيعي" بفضل خبرته الدبلوماسية.
2.الكاردينال ويم إيك (هولندا) - لاهوتي محافظ، مؤيد لتقليدية العقيدة في قضايا مثل الزواج المثلي.
3. الكاردينال بطرس إردو (المجر) - رئيس أساقفة بودابست، قريب من تيار البابا الراحل.
4. الكاردينال لويس أنطونيو تاجلي(الفلبين) - وجه كاريزمي لآسيا، داعم لحوار الأديان. 5. الكاردينال ماتيو زوبي (إيطاليا) - وسيط سلام في النزاعات الدولية، يُلقب بـ"الكاردينال الدبلوماسي".
6. الكاردينال رايموند ليون بورك (الولايات المتحدة) - رمز التيار المحافظ المتشدد، معارض لتحديث الكنيسة.
7.الكاردينال فريدولين أمبونجو بيسونجو (الكونغو الديمقراطية) - أول أفريقي يدخل السباق، يحمل صوت الفقراء والمهمشين.
ماذا تعني هذه القائمة؟
تشير لائحة المرشحين إلى تنافس ثلاثي المحاور:
-الاستمرارية الإصلاحية: تمثّلها أسماء مثل بارولين وإردو، المدعومين من كتلة البابا فرانسيس.
- المحافظة الدينية: يتزعمها إيك وبورك، الرافضين لتغييرات مثل تزويج المثليين.
- التوازن الجيوسياسي: مع صعود مرشحين من أفريقيا وآسيا، في إشارة لتحول مركز ثقل الكنيسة نحو الجنوب العالمي.
ماذا بعد؟
من المقرر أن ينعقد "المجمع المقدس" خلال الأيام القادمة في سيستين كابيلا بروما، حيث سيخضع الكرادلة الـ120 للعزلة السرية حتى يتم اختيار البابا الجديد بأغلبية ثلثي الأصوات. المراقبون يتوقعون مفاجآت، لا سيما مع ضغوط لتجنب انقسامات داخل الكنيسه .