فرنسيس , تستعد الكنيسة الكاثوليكية في مصر، اليوم الثلاثاء 22 أبريل ، لاستقبال المعزين في رحيل قداسة ، بابا الفاتيكان، في كاتدرائية السيدة العذراء سيدة مصر بمدينة نصر . ويترأس غبطة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، مراسم استقبال العزاء، بمشاركة جميع آباء المجلس.
ستنطلق المراسم في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً، بفقرة صلاة تمتد حتى الساعة السابعة، يليها استقبال التعازي الرسمي حتى العاشرة مساءً، وسط أجواء مهيبة تعكس عمق الحزن الذي يخيّم على الكنيسة الكاثوليكية في مصر والعالم أجمع بعد فقدان هذا الزعيم الروحي البارز.

مشاركة كنسية واسعة في مراسم تشييع البابا فرنسيس
صرّح الأب الدكتور بولس جرس، راعي كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير بالفجالة، أن غبطة الأنبا إبراهيم إسحق سيشارك في جنازة البابا الراحل ، فور الإعلان الرسمي عن موعدها، مصطحباً معه عددًا من الأساقفة من الكنيسة الكاثوليكية في مصر. وأضاف أن هذه المشاركة تمثل عربون وفاء وتقدير لما قدمه من جهود جبارة في خدمة الكنيسة والإنسانية.
وفيما يتعلق بانتخاب البابا الجديد، أوضح الأب جرس أن العملية تتم في سرية تامة داخل مجمع الكرادلة، وهو الإطار الرسمي المكلف بانتخاب خليفة البابا. وخلال عملية التصويت، تُحرق أوراق الاقتراع داخل مدخنة خاصة: إذا لم يحصل أي مرشح على النصاب القانوني، يُطلق دخان أسود، أما في حال انتخاب بابا جديد، فيخرج دخان أبيض، إيذانًا بإتمام الاختيار.

إشادات واسعة بدور البابا فرنسيس الإنساني
وقد أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن بالغ حزنه لوفاة قداسته ، واصفًا إياه بأنه “شخصية عالمية استثنائية” كرّس حياته لنشر قيم السلام والعدالة. وأشاد الرئيس بدور البابا الراحل في تعزيز الحوار بين الأديان، والدفاع عن حقوق الإنسان، وخاصةً القضية الفلسطينية، حيث كان من أبرز الداعمين لتحقيق السلام العادل والدائم.
وقال الرئيس السيسي: “لقد فقد العالم صوتًا قويًا للسلام والمحبة والرحمة. لقد كان نموذجًا للإخلاص للقيم النبيلة، وسيبقى إرثه الإنساني محفورًا في الذاكرة العالمية”. وقدّم الرئيس خالص تعازيه إلى دولة الفاتيكان وإلى جميع محبي البابا فرنسيس حول العالم.
العالم يودع زعيمًا روحيًا فريدًا
توالت ردود الفعل الدولية على وفاة البابا ، حيث عبّر العديد من زعماء الدول وممثلي المؤسسات الدينية عن عميق حزنهم لرحيله، مشيرين إلى دوره الفعال في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي. وصفه البعض بأنه “صوت عالمي للسلام”، بينما رأى فيه آخرون زعيمًا روحيًا ألهم العالم بأسره برسالته الإنسانية العميقة.
هكذا، ومع وداعه ، يطوي العالم صفحة من صفحات النور والمحبة، على أمل أن تستمر رسالته في أرجاء الأرض، وأن يواصل خلفاؤه السير على خطاه من أجل عالم أكثر سلامًا وعدلاً ورحمة.