"مذبحة الجوع" تبدأ في إثيوبيا.. قرار صادم يترك ...

برنامج الأغذية العالمي

بسبب نقص حاد في التمويل، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن قرار مؤلم بتعليق مساعداته الغذائية عن حوالي 650 ألف امرأة وطفل، يعانون من سوء التغذية في إثيوبيا، وذلك بدءًا من شهر مايو 2025.

يأتي هذا الإعلان في ظل ظروف إنسانية قاسية تعيشها البلاد؛ حيث تتفاقم أزمات الجفاف والصراعات الداخلية، مما يزيد من معاناة السكان، وخاصة الفئات الأكثر ضعفًا مثل النساء الحوامل والأطفال.

وحذر البرنامج من أن حوالي 3.6 مليون شخص آخرين، يواجهون خطر فقدان المساعدات الغذائية خلال الأسابيع القادمة، إذا لم يتم توفير التمويل اللازم بشكل عاجل، الأمر الذي يهدد الأمن الغذائي لملايين الإثيوبيين.

استغاثة للدول والمنظمات المانحة

ووجه البرنامج نداءً استغاثة عاجلاً إلى الدول والمنظمات المانحة لزيادة دعمها المالي وتجنب وقوع كارثة إنسانية أوسع، مؤكدًا أن عمليات الإغاثة في مناطق عديدة أصبحت مهددة بالتوقف، وأن السكان يعانون بالفعل من سوء التغذية ونقص حاد في الغذاء الأساسي.

وتشهد إثيوبيا منذ سنوات أزمات متعددة، بما في ذلك النزاع في إقليم تيغراي والاضطرابات العرقية في مناطق أخرى، بالإضافة إلى التحديات المناخية القاسية وارتفاع أسعار الغذاء عالميًا، وقد أدت هذه العوامل إلى ارتفاع حاد في معدلات الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.

يُذكر أن برنامج الأغذية العالمي كان قد قلص عملياته في بعض المناطق سابقًا بسبب قضايا تتعلق بالفساد، وعدم شفافية التوزيع، مما أثّر سلبًا على ثقة الجهات المانحة.

تهديد مباشر لحياة وصحة الأطفال والنساء

ويُعتبر قرار تعليق المساعدات بمثابة تهديد مباشر لحياة وصحة مئات الآلاف من الأطفال والنساء في إثيوبيا، ويخشى المراقبون من أن يؤدي نقص الدعم الدولي إلى تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية وانتشار الاحتياج في جميع أنحاء البلاد.

ويُعد هذا التحذير بمثابة صيحة إنذار عاجلة للمجتمع الدولي، بضرورة التحرّك السريع لتجنب كارثة إنسانية وشيكة.