أخبار عاجلة

قوة التفاوض.. كيف يخبرنا كتاب وزير الخارجية الإيراني عن مستقبل المباحثات مع أمريكا؟

قوة التفاوض.. كيف يخبرنا كتاب وزير الخارجية الإيراني عن مستقبل المباحثات مع أمريكا؟
قوة التفاوض.. كيف يخبرنا كتاب وزير الخارجية الإيراني عن مستقبل المباحثات مع أمريكا؟

الاربعاء 23 ابريل 2025 | 10:24 صباحاً

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

كتب : محمد عبدالحليم:

يلتقي جمهور معرض مسقط الدولي للكتاب مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يوقع مؤلفه الجديد "قوة التفاوض" في مساء الخميس 25 أبريل، عند الساعة السابعة مساءً بجناح دار لُبان.

الكتاب، الذي خرج إلى النور عبر دار "هاشم" في بيروت، من ترجمة الدكتورة فاطمة محمدي سيجاني ومراجعة الدكتور أحمد فاروق، يمثل أول إصدار رسمي لهذه الدار الناشئة.

الاشتباك الدبلوماسي المعقد

ينقل عراقجي في مؤلفه تجربة تمتد على سنوات من الاشتباك الدبلوماسي المعقد، ولا سيما في قيادة الفريق الإيراني المفاوض خلال محادثات الملف النووي، في نهاية عهد الرئيس حسن روحاني

أعلن عن صدور الكتاب رسميًا في شهر مارس الماضي، في إعلان اعتبره متابعون تدشينًا لمرجع توثيقي لفهم العقلية الإيرانية داخل غرف التفاوض.

يأتي العمل في لحظة تُستأنف فيها النقاشات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي، ويُصرّح الوزير في أحد فصوله بأن التفاوض قد يبلغ أحيانًا "مرحلة النضج" — وهي وفق وصفه النقطة التي يُدرك فيها طرفا النقاش أن تبادل الضغوط لم يعد يُنتج تنازلات حقيقية من أي منهما.

مكنوات الكتاب

يتألف الكتاب من ستة أبواب تحمل عناوين: "ماهية المفاوضات السياسية ومفهومها"، "أنواع المفاوضات"، "العلاقة بين التفاوض والقوة الوطنية"، "المهارات والمراحل والمتطلبات"، "صفات المفاوض-الدبلوماسي"، و"مساومة البازار.. النمط الإيراني في الحوار".

ووفقًا لما أورده مختصون في العلاقات الدولية، فإن الكتاب يحمل بين طياته مادة تحليلية تصلح للاستخدام الأكاديمي، خاصة مع تضمينه لدراسة تفصيلية حول مفاوضات إيران ومجموعة 5+1، التي أفضت إلى الاتفاق الشهير في يوليو 2015.

يتحدث عراقجي، الذي كان آنذاك كبير المفاوضين الإيرانيين، عن وقائع جرت خلف الأبواب المغلقة، منها مشهد مؤثر أشار إليه حول بكاء ويندي شيرمان، المسؤولة عن الملف الإيراني في الفريق الأميركي، وهو نفس الموقف الذي سبق أن تناولته في مذكراتها الخاصة.

ويُبرز الوزير في مؤلفه فلسفة التفاوض الإيرانية من خلال الحكايات الشعبية ومواقف حياتية، لا سيما تلك التي ترجع إلى نشأته بين أروقة "بازارات" طهران. يروي، مثلًا، قصة رواها له والده عن تاجر فقد زبونًا أثناء خروجه الطارئ من متجره، فما كان منه إلا أن كسر ساق ميزان المحل تأديبًا لنفسه كي لا يغادر متجره مرة أخرى في حضور الزبائن. مثل هذه القصص ليست مجرد طُرف، بل تؤطر لطريقة تفكير متجذرة في ذهنية الإيراني الذي يتقن فن الأخذ والرد بحساب.

جدير بالذكر أن عراقجي كان قد انتهى من كتابة "قوة التفاوض" قبل فترة قصيرة من وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، في مرحلة سبقت تعيينه رسميًا وزيرًا للخارجية. إلا أن هذا العمل لا يُعد توثيقًا شخصيًا بقدر ما هو انعكاس لرؤية تفاوضية تطبعت بها الدبلوماسية الإيرانية لعقود.

لذا، فإن قراءة الكتاب تتيح لمن يتابع الشأن السياسي الإيراني فرصة لفهم أعمق لمسار المحادثات الحالية التي جرت في سلطنة عُمان بين إيران والإدارة الأميركية التي يقودها الرئيس دونالد ترامب.

اقرأ ايضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق «بتقرب يا صلاح».. الكرة الذهبية في المتناول والأرقام تخطف الأنظار
التالى مواعيد القطارات على خط "القاهرة _الإسكندرية" اليوم الأربعاء 23 أبريل