أوقف بنكا الأهلى ومصر إصدار بعض شهادات الادخار في الوقت الذي قفزت فيه أسعار الذهب لمستوى قياسي يحد من الإقبال على الشراء خوفا من حركة تصحيح تخفض من مستويات الأسعار الحالية، الأمر الذي جعل المصريون يتساءلون أين نضع مدخراتنا الفترة المقبلة لضمان حفظ قيمتها؟
نادي نجيب سكرتير شعبة الذهب، يقول إن الذهب أفضل استثمار خاصة لأصحاب المدخرات الصغيرة والمتوسطة ولذلك يطلق عليه زينة وخزينة لهذا السبب.
وأضاف نجيب في تصريحات خاصة أن ارتفاع الأسعار أحدث حالة ركود في الأسواق، ولكن من اشترى الذهب العام الماضي حفظ قيمة مدخراته فضلا عن حصوله على أرباح كبيرة.
وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 300% من العام الماضي حتى الآن ليلامس جرام عيار 21 مبلغ الـ 5000 جنيه للمرة الأولى تاريخيا.
فيما قال د. مدحت نافع الخبير الاقتصادي إن التفكير في أوعية ادخارية جديدة هو ما يجب أن يستحوذ على اهتمام مجتمع المال خلال الفترة القادمة.
وتابع: “نريد بديلًا للذهب والدولار بعد انحسار دور شهادات البنوك، كما نريد وعيًا بأهمية الصناديق ومنصات ذكية مرخّصة لتحويل المدخرات إلى استثمارات خاصة دون أن تركد في خزائن البنوك أو تقرض الحكومة فقط”.
العقار الاستثمار الأفضل
وفي السياق، قال محمد البستاني رئيس جمعية المطورين العقاريين إن الاستثمار العقاري الحصان الرابح حيث يصعد بنسبة التضخم ويحفظ المدخرات بشكل كبير وعملية إعادة تدوير المحفظة العقارية من خلال الأوفر برايس حال عدم إمكانية العميل استكمال الأقساط تنعش السوق رغم من يتحدث عن الركود فالسوق العقاري نشط طوال الوقت مع تنوع منتجاته، مؤكدا أن العقار هو المخزن الحقيقي للقيمة.
فيما قالت سهر الدماطي الخبيرة المصرفية إن البنوك ستظل البديل الأمن للقطاع العائلي الذي يحتاج عائد شهرى يعين على تحمل نفقات الحياة فضلا عن الثقة في الجهاز المصرفي، ولكن الذهب يحقق عوائد جيدة وكذلك العقار لذا فإن تنويع المحفظة الاستثمارية من خلال الادخار في أكثر من وعاء الحل الأمثل.