الخميس 24 ابريل 2025 | 07:48 مساءً

الدكتور محمود الافندي
قال الدكتور محمود الأفندي الباحث السياسي في روسيا في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"
إن الزلازل والكوارث الطبيعية تُعد من الإبتلاءات الإلهية التي لا يمكن لأي دولة في العالم، مهما بلغت قوتها أو تطورها، أن تتصدى لها أو تمنع وقوعها. وأكد أن لا وجود لأي دولة في التاريخ الإنساني كانت مستعدة بشكل كامل لمثل هذه الكوارث، سواء كانت زلازل أو أعاصير أو براكين، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، بما تملكه من إمكانيات هائلة، لم تستطع الحيلولة دون ما حدث في لوس أنجلوس من دمار كبير.
عجز عالمي أمام قوى الطبيعة
وأشار الأفندي إلى أن لا أحد، لا في روسيا الإتحادية ولا في أي دولة أخرى، قادر على مواجهة الكوارث الطبيعية بشكل فعّال، فهذه حوادث تفوق قدرة الإنسان وإرادته، ولا يمكن لأي تجهيزات مسبقة أن توقفها.
إستغلال المآسي لأغراض سياسية
ولفت إلى أن بعض الجهات المعادية قد تستغل مثل هذه الأحداث المؤلمة لإثارة الفوضى، وإشعال الشارع عبر الدعوات للمظاهرات أو التحريض على الإنقلابات، سواء كانت مدنية أو عسكرية، معتبرا أن هذا السلوك هو شكل من أشكال "الصيد في الماء العكر"، إذ يُستغل ألم الناس لتحقيق أهداف سياسية ضيقة.
الدور الروسي في التعامل مع الكوارث
وأوضح الأفندي أن الحكومة الروسية، وعلى الرغم من التحديات، تبادر دائما إلى تقديم يد العون داخليا وخارجيا عند وقوع الكوارث، وتطلق ما أسماه النداءات السياسية بهدف التنسيق والمساعدة، مؤكدًا أن هذه التحركات تأتي بدافع إنساني قبل أن تكون سياسية.
الكوارث الطبيعية ليست ساحة لتصفية الحسابات
وشدد على أن الكوارث الطبيعية يجب ألا تتحول إلى منابر للإتهامات السياسية أو الحملات الإعلامية الموجهة ضد الدول والحكومات، لأن مثل هذه الأزمات فوق طاقة البشر، وهي إبتلاء من الخالق لا يمكن رده أو مواجهته بالقوة البشرية.
رسائل إنسانية لا سياسية
ونوّه الدكتور الأفندي إلى أن الشعوب الواعية تدرك أن مثل هذه المآسي لا يجوز تسيسها، بل يجب أن تكون لحظة تضامن إنساني.
وقال بالتأكيد على أن الكوارث الطبيعية ستظل خارج إرادة الإنسان، وأن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية تجاوزها بروح جماعية مسؤولة، لا باستغلالها لأهداف
اقرأ ايضا