أخبار عاجلة
موعد طرح فيلم المشروع X بدور العرض -
اليوم.. محمود الليثي يحيى حفلا غنائيا -

استسلام مسلحين من البوليساريو للجيش المغربي يبرز شُروخا في الجبهة

استسلام مسلحين من البوليساريو للجيش المغربي يبرز شُروخا في الجبهة
استسلام مسلحين من البوليساريو  للجيش المغربي يبرز شُروخا في الجبهة

شهدت منطقة أم ادريگة، الواقعة جنوب غرب الجدار الأمني العازل بالصحراء المغربية، الخميس 24 أبريل 2025، حدثًا لافتًا تمثل في تسليم ثلاثة مسلحين من ميليشيات جبهة البوليساريو أنفسهم طواعية للقوات المسلحة الملكية المغربية.

وبحسب المعطيات المتداولة فقد عبر المسلحون الثلاثة، الذين كانوا يرتدون الزي العسكري الرسمي للجبهة، مناطق شاسعة قادمين من التراب الجزائري عبر الأراضي الموريتانية، رافعين شارة السلام البيضاء، في إشارة واضحة إلى رغبتهم في الانشقاق عن الجبهة.

وفي هذا السياق أصدر منتدى “فورساتين” بيانًا أكد فيه أنه “لا حديث بمخيمات تندوف إلا عن هروب 3 عناصر من ميليشيات البوليساريو صوب المغرب، في عملية نوعية عبر خلالها المنشقون مناطق شاسعة قبل الوصول بأمان إلى منطقة أم ادريگة قرب المنطقة العازلة، وهم يرتدون الزي العسكري للبوليساريو ويرفعون شارة السلام البيضاء”.

وأكد البيان أن العناصر الثلاثة “خططوا للعملية منذ مدة، وكانوا ينتظرون الوقت المناسب للتنفيذ، وشخص واحد فقط منهم هو من أبلغ أحد أفراد عائلته بقراره الفرار من المخيمات، وإعلان الانشقاق عن جبهة البوليساريو”، معتبراً أن “العملية النوعية التي نفذها مجندون ضمن صفوف البوليساريو تشكل إعلانًا صارخًا عن حالة التذمر التي تسود عناصر الميليشيات، وتفند مزاعم الجبهة حول حربها الكاذبة، وتكذب بالدليل ترهات بلاغاتها ‘العسكرية’ التي تصدر يوميًا، ولا علاقة لها بأرض الواقع”.

ويرى لحسن أقرطيط، أستاذ العلاقات الدولية والمحلل السياسي، أن تسليم ثلاثة أفراد من جبهة البوليساريو أنفسهم للسلطات المغربية “يعكس حالة الإحباط وانسداد الأفق السياسي للمشروع الانفصالي في المنطقة”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة “تبرز حالة الإرباك والانقسام الداخلي داخل التنظيم”.

وأوضح أقرطيط، ضمن تصريح لهسبريس، أن هذا التطور “هو نتيجة طبيعية للهزائم التي مُنيت بها الحركة الانفصالية وداعمها النظام الجزائري، خاصة في ظل الدينامية الدولية المتزايدة لتصنيف البوليساريو كحركة إرهابية، والاتهامات الموجهة للجزائر باحتضان الحركات الإرهابية من قِبل دول الساحل والصحراء”.

وأضاف المحلل السياسي ذاته أن “هذه الخطوة تمثل رسالة واضحة للنظام الجزائري، مفادها أنه رغم الدعم المستمر لجبهة البوليساريو والدعاية الجزائرية فإن هناك خيبة أمل وإحباطًا كبيرًا بين القواعد والقيادات داخل الجبهة؛ فضلاً عن التذمر الذي يتفاقم مع استمرار الاحتجاجات في مخيمات تندوف”، وأشار إلى أن “هذه العناصر الموضوعية تشير إلى اقتراب نهاية المشروع الانفصالي، ما يشكل ضغطًا كبيرًا على قيادات التنظيم وعناصره”، متوقعًا أن تتبع هذه الخطوة خطوات أخرى ستعزز الانقسام الداخلي وتؤدي إلى مزيد من الاحتجاجات.

وتابع الأستاذ الجامعي ذاته بأن الضغوط التي تمارسها المملكة المغربية من خلال دبلوماسيتها النشطة في المحافل الدولية “ستسرّع إنهاء هذا الكيان الانفصالي الإرهابي”، معتبرًا أن “هذه التطورات ستقود في النهاية إلى تفكك التنظيم”، وخالصاً إلى أن المغرب “يسير بخطى ثابتة نحو حسم هذا النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء”.

من جانبه أكد أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط العباس الوردي أن واقعة تسليم تابعين لجبهة البوليساريو أنفسهم للقوات المسلحة الملكية المغربية “تكشف عن نهاية أسطورة الوهم والتضليل التي تقودها المؤسسة العسكرية الجزائرية، في سياق انتهاك الحقوق الفردية والجماعية للمحتجزين بمخيمات تندوف”.

وأشار الوردي، في حديث لهسبريس، إلى أن هذا الحدث “يكرس تهاوي الترهات التي روّجت لها الجبهة، ويظهر قناعة المحتجزين بالعودة إلى المغرب أمام أنظار العسكر الجزائري”، متوقعًا “استمرار هذه الظاهرة حتى تصبح تندوف خالية من المحتجزين”.

وأبرز المتحدث ذاته أن “هذه التطورات تؤكد نجاح المغرب ودبلوماسيته في إيصال صوت العقل والحق حتى داخل مخيمات تندوف”، معتبرًا أن “هذا الإنجاز يعكس إستراتيجية المغرب لعام 2025 بهدف حسم هذا الملف الذي طال أمده لنصف قرن”، ومؤكداً أن “هذه البنية الجديدة تبرز فعالية السياسة المغربية في تعزيز موقفها، ما يعزز آمال إنهاء هذا النزاع المفتعل وإعادة المحتجزين إلى وطنهم في ظل السيادة المغربية”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نتيجة مباراة أرسنال وكريستال بالاس اليوم.. الجانرز يفقد نقطتين ثمينتين في صراع القمة
التالى نتيجة مباراة الوداد الرياضي وأولمبيك آسفي.. تعادل درامي في الدوري المغربي