أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه رسائل هامة بشأن القضية الفلسطينية خلال كلمته بمناسبة ذكرى تحرير سيناء.
وفي مداخلة مع قناة "الجزيرة"، أوضح هريدي أن الرئيس السيسي استغل المناسبة لتجديد التأكيد على التزام مصر بتسوية القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مشددًا على رفض مصر، قيادة وشعبًا، لأي محاولات تهجير قسري أو طوعي للفلسطينيين.
وأضاف أن الرئيس السيسي أكد أن سيناء ستظل دائمًا رمزًا في وجدان المصريين وحائط صد منيع ضد أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير.
وأشار هريدي إلى أن الرئيس وجه رسالة غير مباشرة للإدارة الأمريكية، مفادها أن نجاح الوساطة الأمريكية في تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل في السبعينيات يمكن أن يتكرر عبر دور فاعل لتسوية القضية الفلسطينية استنادًا إلى المرجعيات الدولية.
وتابع أن حديث الرئيس السيسي عن الوضع المأساوي في غزة جاء متسقًا مع دعوات إدخال المساعدات وضرورة وقف إطلاق النار، لافتًا إلى أن هذه الرسائل تأتي قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث ستكون مبادرة إعادة إعمار غزة ضمن الملفات المطروحة للنقاش مع قادة دول الخليج.
واختتم السفير تصريحاته بالتأكيد على أن الموقف المصري ثابت ومبدئي في رفض استخدام الحدود المصرية مع غزة لتمرير أي مخطط للتهجير القسري أو الطوعي، مهما كانت الضغوط.
