مستهل قراءة مواد بعض الأسبوعيات من “الوطن الآن”، التي نشرت أن فرحات مهني، زعيم حركة “الماك”، يواصل، في خضم التوترات المتصاعدة من قبل عسكر الجزائر ا، إثارة الجدل بمواقفه الصريحة والداعية إلى استقلال منطقة القبائل.
وقال فرحات مهني، في حوار مع “الوطن الآن”، إن “بلاد القبائل علمانية وديمقراطية؛ في حين أن الجزائر ديكتاتورية عسكرية إسلامية. أرجو أن تفهموا أن منطقة القبائل تمثل النقيض للجزائر، وأن ارتباطهما يعني صراعا وجوديا. القبائل لا تطالب بموت الجزائر، بخلاف ما تفعله الجزائر تجاه القبائل؛ بل تطالب فقط بحقها في الوجود كجار مستقل، لا كمستعمرة تابعة لها. ترون إذا إلى أي مدى القبائل لا علاقة لها بالجزائر، خصوصا منذ أن بدأت في مقاطعة جميع الانتخابات الجزائرية الكبرى، خاصة منذ عام 2001، فلم ترَ نفسها معنية بها”.
في الحوار ذاته، قال زعيم حركة “الماك”: “لسنا أول شعب يتوجه إلى القضاء البريطاني، المعروف بجديته ومصداقيته، لطلب رأي يعزز شرعية مطلبه في تقرير المصير، بسبب إنكار السلطة الجزائرية لوجود الشعب القبائلي”.
وأضاف فرحات مهني: “توجهنا إلى محكمة محايدة ونزيهة للفصل في النزاع، وأن هذا الاعتراف كبير جدا، فهو يحررنا من تهمة الانفصالية التي توجهها إلينا السلطات الجزائرية. مع أن هذه التهمة لا تهمنا أصلا، فإن هذا القرار يمنحنا، في ظل شروط معينة، الحق في إعلان استقلال منطقة القبايل من طرف واحد، وقد يحدث ذلك في الأشهر المقبلة، خلال عام 2025”.
ونقرأ ضمن مواد الأسبوعية ذاتها أنه علينا أن ننتبه إلى أن العنف في الملاعب يقدم لنا مقترحا كاملا لإعادة فهم بنية المجتمع وتحولاته، في ضوء مجموعة من الاقتراحات البحثية التي تبدأ من تخريب المرفق العام، ولا تنتهي في الحمولة التعبيرية القوية للشعارات المرفوعة في المدرجات، أو في سلوك الجماهير تجاه الخصوم الرياضيين والحكام، بل تجاه أصحاب القرار والمسؤولين عن وضع السياسات، ليس داخل الملعب فقط، بل أيضا خارجه.
وبما أن الإلتراس تُعتبر أقوى معبر عن هذا العنف، فإنها تحرضنا، على مستوى تكوينها وسيرورتها، على الانتباه إلى تحولاتها، بل تدعونا إلى الاشتراك في إعادة تركيبها وفهمها، خاصة أننا مقبلون على استحقاقات رياضية قارية “كأس إفريقيا 2025” ودولية “كأس العالم 2030”.
في هذا الصدد، قال مصطفى يخلف، رئيس المركز المغربي للقانون الرياضي، إن العنف في الملاعب الرياضية يقف حاجزا أمام متعة الفرجة.
وأفاد سعيد بنيس، أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بأن خطاب الإلتراس عنوان لانخراطهم في الصيرورة الاجتماعية والسياسية الوطنية.
وأورد هشام رمرام، صحافي رياضي، أن الإلتراس ليست مجموعات سياسية، بل ثقافة فرعية تتفاعل مع سياقها.
“الوطن الآن” أثارت أيضا تنامي ظاهرة اعتداء التلاميذ على الأساتذة، بحيث أكد متتبعون أن العديد من المتغيرات طرأت على المجتمع المغربي، ساهمت في شيوع ظاهرة الاعتداء على رجال ونساء التعليم؛ ومن بينها استقالة بعض الأسر من عملية التربية، وكذا التنمر الذي يعاني منه بعض الأساتذة الذين تحولوا من قدوة إلى موضوع للسخرية، مؤكدين أن التغيرات التي عرفتها منظومة القيم في المجتمع ساهمت بدورها في شيوع ظاهرة العنف ضد رجال ونساء التعليم.
في هذا الصدد، شدد محمد العلوي، عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للتعليم، على أنه يجب على الحكومة أن تعطي الأولوية القصوى لتأهيل المدرسة العمومية، وجعلها ذات جودة مع ضمان الحماية الكاملة للأطر الإدارية والتربوية، الذين يقومون بتمرير البرامج والمناهج في ظروف نفسية وجسدية سليمة، تمكنهم من أداء مهامهم على أحسن وجه، مع حمايتهم من التعرض للعنف الجنسي أو النفسي.
وذكر عبد الغني الراقي، عضو المجلس الوطني للنقابة الوطنية للتعليم “كدش”، أن العنف ضد الأساتذة تحصيل حاصل لسياسات عمومية وخطابات رسمية تحط من كرامة نساء ورجال التعليم، إضافة إلى الصورة النمطية التي تُقدم في الإعلام الرسمي العمومي وبعض المواقع، الحاطة من رجال ونساء التعليم.
وقالت أمينة نوقايري، ممثلة الأساتذة في اللجان الثنائية متساوية الأعضاء بجهة الدار البيضاء، إن ظاهرة عنف التلاميذ تجاه الأساتذة والأطر التربوية بصفة عامة في تزايد مستمر.
ويرجع تنامي هذه الظاهرة إلى أزمة قيم خطيرة، كما أن هناك استقالة لدور الأسرة التي كانت تلعب دورا كبيرا في توعية أبنائها بأهمية احترام الأساتذة ودورهم في المجتمع، وأن رجال ونساء التعليم هم الأب والأم الثانية التي لا بد من توقيرهم، تقول نوقايري.
وإلى “الأسبوع الصحفي”، التي ورد بها أن ساكنة جماعتي سيدي علي بن حمدوش واشتوكة بإقليم الجديدة تعاني نقصا كبيرا في الماء، بسبب الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب؛ ما جعل العديد من الأسر تواجه صعوبات كبيرة من أجل الحصول على هذه المادة الحيوية.
وحسب مصادر محلية، فإن الغياب المتكرر للمياه لا يتعلق فقط بشح الموارد المائية أو ضعف البنية التحتية؛ بل إن السبب يكمن في الاستغلال غير القانوني للماء الصالح للشرب من قبل بعض الضيعات الفلاحية التي يقوم أصحابها باستغلال مياه الشرب في سقي الأراضي بشكل غير قانوني، في استغلال للماء على حساب الساكنة.
وفي خبر آخر، ذكرت الجريدة نفسها أن ساكنة جماعة بإقليم صفرو تشتكي من مطرح عشوائي غير خاضع للمراقبة، يهدد صحة وسلامة المواطنين ويمس بالموارد الطبيعية ويشكل تهديدا للتوازن البيئي في المنطقة.
وتحذر فعاليات محلية من الخطر الذي يشكله هذا المطرح العشوائي على الساكنة، بعد تحوله إلى مصدر لانبعاث الغازات السامة؛ مثل الميثان الذي يُعتبر من الغازات الخطيرة على البيئة ومحيط الساكنة، وانتشار الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، بالإضافة إلى الحشرات الناقلة للأمراض، والقوارض، والكلاب، مما يؤدي إلى انتشار مرض الليشمانيا في صفوف السكان، خصوصا الأطفال.
ونقرأ ضمن مواد الأسبوعية ذاتها أن الأحياء الجامعية بمدينة فاس تعرف اكتظاظا كبيرا بالنسبة للطالبات اللواتي يعشن ظروفا صعبة في الإقامة تهدد مسارهن الدراسي، لا سيما في وجود غرف مزرية وقلة وسائل النقل، وقلة الحمامات ونقص في الإنارة والمياه؛ مما يحول هذه الأحياء إلى شبه “سجون”.
وأضافت “الأسبوع الصحفي” أن من المظاهر التي تعرفها الأحياء الجامعية تواجد الكثير من الطالبات المحرومات من الإقامة، واللواتي يُضطررن إلى الإقامة في غرف ضيقة مع زميلاتهن في إطار التضامن الطلابي؛ مما يجعل هذه الغرف التي تأوي أربع طالبات تتحول إلى مساحات مكتظة بسبع طالبات، مما يزيد من المعاناة والمشاكل، في ظل تهرب الإدارة من توفير غرف إضافية للطالبات اللواتي يأتين من مناطق بعيدة.
من جهتها، كتبت “الأيام” أن إدوارد غابرييل، السفير السابق لواشنطن بالمغرب، قال، في تصريح للأسبوعية، إنه ما من وسيلة للاحتفال بالذكرى الـ250 للعلاقات المغربية الأمريكية أفضل من أن تتولى واشنطن قيادة الأمم المتحدة نحو حل نهائي لقضية الصحراء، إذ يراها الطريقة المثلى للاحتفاء بذكرى اعتراف المغرب الرسمي باستقلال الولايات المتحدة.
وأضاف غابرييل، في التصريح ذاته: “ستكون المناسبة فرصة لإطلاق علاقة تجارية جديدة وأقوى بين البلدين”، تُبرز أن المغرب سيكون شريكا مميزا للولايات المتحدة في تعزيز التجارة مع إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
وكتبت “الأيام”، أيضا، أن الحادث الذي ذهبت ضحيته أستاذة بمعهد للتكوين المهني بمدينة أرفود على يد أحد طلابها أثار أسى واستياء كبيرين في الوسط التربوي والرأي العام الوطني، ومخاوف من تفاقم ظاهرة العنف المدرسي التي بدأت تطفو على السطح بكثرة.
وضمن هذا السياق شدد مصطفى بولحية، أستاذ علم النفس بجامعة محمد الخامس بالرباط، على أهمية تفعيل خلايا اليقظة وتطوير آليات فعالة للإنصات والتبليغ عن السلوكات غير السوية، مع ضمان التكفل التربوي والنفسي بالتلاميذ في وضعيات صعبة.