يعد النشاط السياحي أحد أهم أعمدة الاقتصاد المصري، ويُعتبر قاطرة بناء الاقتصاد وانتعاشه بصفة عامة ؛ فهو من القطاعات الحيوية التي تلعب دورًا هامًا في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل .ويساهم بشكل كبير في الإيرادات بالعملات الصعبة.
ومما لا شك أن للسياحة أهمية خاصة نظرًا لتأثيرها على هيكل وأداء الاقتصادات الوطنية، ويمكن اعتبارها نشاطًا ديناميكيًا له آثار متبادلة وفعالة، بما في ذلك جميع الأنشطة الاقتصادية في الداخل والخارج.
حيث تؤثر السياحة على الإنتاج والاستهلاك والسفر والفنادق والبنوك وعمليات التجارة الداخلية والخارجية وغيرها من الأنشطة، وتحسين مستويات المعيشة وتشتهر مصر بتاريخها العريق ومعالمها الثقافية والتاريخية الجذابة، والمقومات التى تجعلها البلد السياحى الأول فى العالم مما يجذب الملايين من السياح سنويًا لكن بلا شك ان القطاع السياحي في مصر "قوي" وما يحتاجه مجموعة من الإجراءات التي تسهل عملية الاستثمار السياحي.
لدى المواطن لرفع الوعي بثقافة التعامل مع السائح، مع ضرورة تكريس الثقافة المناسبة، وإصدار قانون التعامل مع الزائرين كما أننا بحاجة إلى قانون جديد لشركات السياحة بما يسمح بدخول صغار المستثمرين في هذا القطاع، أحد أذرع الاقتصاد المصري، وأهم مكوناته الرئيسية، نظراً لمساهمته في عدة أوجه اقتصادية أهمها مساهمته في توفير النقد الأجنبي والعملة الصعبة وكان لهذا القطاع نصيب كبير في ارتفاع احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية في السنوات الأخيرة، رغم تضرره كغيره من القطاعات الأخرى حول العالم إلا أنه يعد من بين أهم مدخلات النقد الأجنبي للاقتصاد القومي.
وفى ظل كل هذا النموا والطلب على السياحة فى مصر لابد من اعادة النظر في التخطيط لمثل هذه الصناعة .
حيث ان التنمية السياحية فى مصر مطلوب الوصول بها الى حد الأشباع لهذا المنتج القوى والذى لا يحتاج سوى ايدى قوية تقوم بتخطيطة أبتداءا من القوانين المنظمة له وحلول غير تقليدية واستراتيجيات تتبناها وزارات السياحة والشباب والرياضة والطيران والثقافة والخارجية، ومجتمع الأعمال السياحي وشركات الطيران لجذب السياح وتسليط الضوء على الإمكانات الفندقية والترفيهية في منطقة الساحل الشمالي بالبحر المتوسط.
وما الذي يميزها عن البحر الأحمر، لذلك اطالب شركات الطيران بتقديم برامج تحفيزية لتشجيع زيادة حركة السياحة نحو الساحل الشمالي خاصة أن هناك جهود لتطوير البنية التحتية السياحية، ويعد مشروع رأس الحكمة أكبر استثمار أجنبي في مصر، الذي يضيف مقصداً سياحياً جديداً بمنطقة الساحل الشمالي ليجتذب السائحين ذوي الإنفاق المرتفع خاصة أن الساحل الشمالي يمثل بوابة مصر الغربية والنقطة الأقرب إلى مناطق الطلب السياحي من العالم العربي الغربي، بالإضافة إلى أوروبا التي تُعد معظم دولها من أهم أقاليم الطلب السياحي في العالم.
