حسين سجواني , في لقاء مفاجئ داخل البيت الأبيض ، أثار رجل الأعمال الإماراتي اهتمام الجميع عند لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب . اللقاء الذي تم في المكتب البيضاوي، لم يكن مجرد لقاء عابر بل كان منصة لتبادل الأفكار والرؤى بين الرجلين . نشر صورًا له مع ترامب على منصات التواصل الاجتماعي، معبرًا عن سعادته بلقاء الرئيس الأمريكي وتأكيده على أهمية استمرار العلاقة بينهما.
حسين سجواني: من بداية متواضعة إلى ملياردير إماراتي
وُلد في دبي ، لعائلة متوسطة الحال، وكان الابن الأكبر لأسرة مكونة من خمسة أبناء . بدأ اهتمامه بمجال الأعمال في سن مبكرة، حيث كانت بداياته في متجر والده الذي كان يبيع الساعات والأقلام المستوردة من الصين. ومن خلال هذه التجربة، تعلم أساسيات التجارة وتطوير المشاريع. درس حسين في البداية الطب في جامعة بغداد، لكنه سرعان ما انتقل إلى الولايات المتحدة لدراسة الهندسة الصناعية في جامعة واشنطن، حيث تخرج في عام 1981.
بدأ مسيرته المهنية في شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة (جاسكو)، وكان يشغل منصب مدير العقود هناك. ومع مرور الوقت، قرر توسيع آفاقه وإنشاء شركة داماك لتطوير العقارات، التي أصبحت واحدة من الشركات الرائدة في هذا القطاع. قام بتطوير عدد من المشاريع العقارية الضخمة في دبي وخارجها، وركز على بناء الفنادق من أجل استيعاب التدفق الكبير للسياح إلى المدينة. وبفضل رؤيته الاستراتيجية، أصبح حسين سجواني من بين أبرز رجال الأعمال في الإمارات والمنطقة.
مشاريع عالمية وشراكات مع ماركات فاخرة
يمتلك العديد من المشاريع العقارية في مدن كبرى حول العالم مثل دبي، جدة، الرياض، بغداد، بيروت، الدوحة، تورنتو، لندن، ميامي، والمالديف. كما تمتلك شركته نحو 46,000 وحدة سكنية، بينما لا تزال حوالي 33,000 وحدة قيد الإنشاء والتخطيط. كما تعاون مع عدد من الماركات العالمية مثل فيرساتشي هوم، فندي، وروبرتو كافالي، بالإضافة إلى مجموعة فنادق راديسون وروتانا. هذا النجاح الكبير لم يقتصر فقط على قطاع العقارات بل شمل أيضًا استثماراته في مجال العلامات التجارية الفاخرة، حيث استحوذ على علامة الأزياء الإيطالية روبرتو كافالي ودار المجوهرات السويسرية دي جريسوغونو في خطوة لتوسيع محفظته الاستثمارية.
حسين سجواني من التحديات إلى النجاح: رحلة مليئة بالعثرات
رغم أن طريقه لم يكن دائمًا مفروشًا بالورود، فقد مر بالعديد من التحديات والصعوبات، بدءًا من تعرضه لخسائر كبيرة في بعض المشاريع. وفي أحد المواقف الصعبة، انخفضت مبيعاته بشكل كبير لدرجة أنه عانى من صعوبة في دفع رواتب موظفيه. ولكن نجح في التغلب على هذه الصعوبات حين اكتشف حسابًا مصرفيًا منسيًا في البحرين يحتوي على 20 مليون درهم، الأمر الذي أنقذه من أزمته المالية. هذا النجاح جاء بعد سنوات من العمل الجاد والمثابرة.
كما ارتبط اسمه بـ منظمة ترامب، حيث ساعد في بناء ملعب جولف في دبي، وهو مشروع استثماري ضخم تم الإعلان عنه في عام 2013. علاوة على ذلك، يمتلك علاقة شخصية مع الرئيس الأمريكي ترامب، حيث يشارك الصور مع ترامب في مناسبات مختلفة، ما يعكس عمق العلاقة بين الرجلين.
الالتزام بالمستقبل ورؤيته للأعمال
لم يقتصر نجاحه على الاستثمارات العقارية فقط، بل شمل أيضًا البرامج الاجتماعية مثل مشاركته في مبادرة “مليون مبرمج عربي”، التي تهدف إلى تمكين جيل جديد من المبرمجين العرب. كما قام ترامب بالإعلان عن استثمار 20 مليار دولار من قبل سجواني في مراكز البيانات عبر الولايات المتحدة، مما يعكس التزامه بتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في مختلف أنحاء العالم.
بهذا النجاح والإنجازات المستمرة، يظل حسين سجواني من أبرز الشخصيات في عالم الأعمال العربية والدولية، مما يجعله نموذجًا يحتذى به في مجال ريادة الأعمال والاستثمار العالمي.
