خاص| هشام عبد العزيز: الحفاظ على سلامة السائحين يمثل مسؤولية وطنية

هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة

قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن الحفاظ على سلامة السائحين يمثل مسؤولية وطنية تتطلب تضافر الجهود بين الجهات الأمنية والصحية والسياحية، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وما يحمله من تحديات مناخية ودرجات حرارة مرتفعة قد تؤثر على راحة الزائرين، مؤكدًا أن الانطباع الأول الذي يأخذه السائح يبدأ من مستوى التنظيم والرعاية والجاهزية.

المناطق السياحية

وأكد عبد العزيز في تصريحات خاصة لصحيفة "بلدنا اليوم" أن الإجراءات الأمنية التي تنفذها الدولة في المناطق السياحية تظل عنصر طمأنة أساسي ورافعة لصورة مصر كوجهة آمنة، مشيدًا بجهود وزارة الداخلية في تأمين المقاصد السياحية وتكثيف التواجد الأمني بشكل متوازن لا يزعج السائح ويضمن انسيابية الحركة.

كما شدد على أهمية أن تتكامل هذه الإجراءات مع استعدادات طبية متطورة، تشمل نقاط إسعاف قريبة ومجهزة في الأماكن السياحية، وتوفير أطقم طبية مدربة للتعامل مع الإجهاد الحراري وضربات الشمس، إلى جانب توزيع نشرات توعية للسائحين بلغات مختلفة.

وفيما يخص أزمة نقص وسائل النقل السياحي، أشار عبد العزيز إلى أن القطاع يعاني منذ سنوات من تهالك الأسطول وضعف الاستثمارات فيه، مما يؤثر سلبًا على راحة السائحين وتجربتهم الكاملة. داعيًا إلى إطلاق برنامج وطني لدعم وتحديث وسائل النقل السياحي، يتضمن تسهيلات تمويلية للمستثمرين الجادين، وشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص، مع إدراج معايير بيئية وحديثة في مواصفات التشغيل.

واقترح رئيس الحزب أن يتم التوسع في استخدام الحافلات الكهربائية المكيفة، وربطها بأنظمة حجز إلكترونية متطورة، لضمان جودة الخدمة وكفاءتها. كما دعا إلى إنشاء وحدة دائمة لمتابعة أداء النقل السياحي ضمن هيكل وزارة السياحة، تكون مسؤولة عن الرقابة والتخطيط والتنسيق مع المحافظات السياحية.

واختتم عبد العزيز تصريحه بالتأكيد على أن تطوير البيئة السياحية لا يقتصر على الترويج فقط، بل يبدأ من توفير تجربة متكاملة وآمنة وصحية ومريحة للسائح، داعيًا إلى سرعة التحرك في هذا الملف بالتوازي مع الجهود الدعائية الجيدة التي تبذلها الدولة، حتى تحقق مصر أقصى استفادة من عودة التدفقات السياحية العالمية.