أخبار عاجلة

أدب المقاومة حاضر له ذاكرة قصور الثقافة تطلق ...

أدب المقاومة حاضر له ذاكرة قصور الثقافة تطلق ...
أدب المقاومة حاضر له ذاكرة قصور الثقافة تطلق ...

شهد قصر ثقافة بورسعيد، الاثنين، انطلاق فعاليات المؤتمر الأدبي لإقليم القناة وسيناء الثقافي، في دورته الخامسة والعشرين، بعنوان "أدب المقاومة حاضر له ذاكرة"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان.

افتتح فعاليات المؤتمر الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، والدكتور عمرو عثمان نائب المحافظ، بحضور الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، د. شعيب خلف، مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي، الكاتب المسرحي عبد الفتاح البيه رئيس المؤتمر، والشاعر محمد فاروق أمين عام المؤتمر، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية والشعراء والباحثين.

بدأت الفعاليات بتفقد معرض لبيع إصدارات الهيئة، وآخر فني يضم مجموعة من الأعمال الإبداعية الخاصة بنادي التذوق البصري، برفقة الفنان محمد حافظ، وقدم الجلسة الافتتاحية الإعلامي محمد سعد.

وفي كلمته، أعرب الكاتب محمد ناصف، عن سعادته بانطلاق هذه الدورة المتميزة للمؤتمر، ناقلا تحيات وزير الثقافة، ومساعد الوزير لشئون رئاسة الهيئة للحضور، وأكد أن أدب المقاومة ليس مجرد سجل لتاريخ الكفاح الوطني، بل هو فعل ثقافي متجدد يستدعي الذاكرة ليواجه التحديات الراهنة، مشيرا إلى أن انعقاد المؤتمر في بورسعيد، مدينة البطولة والتضحيات، يعد تأكيدا على أن الثقافة لا تنفصل عن الأرض التي تنبض بالمقاومة والكرامة. واختتم كلمته بتوجيه الشكر لرئيس المؤتمر والأمين العام والقيادات الثقافية.

وتوجه الكاتب عبد الفتاح البيه، بالشكر لأمانة المؤتمر، على اختياره رئيسا له، مشيرا إلى أن إبداعاته الأدبية تنطلق من مقولة "أنا أقاوم ..إذن أنا موجود"، كما توجه بالشكر إلى محافظ بورسعيد، وإقليم القناة وسيناء الثقافي، لحرصهما على خروج المؤتمر بصورة مشرفة، داعيا الأشقاء العرب لتوحيد كلمتهم لمواجهة "هكسوس العصر".

وقدم الشاعر د. مسعود شومان تحية تقدير إلى وزارة الثقافة، و الهيئة العامة لقصور الثقافة لدعمهما المتواصل من أجل حراك ثقافي فعّال، مشيدا بأدباء الإقليم بمحافظاته الخمس والتي تمثل كل واحدة منها راقا حضاريا وتاريخيا، الأمر الذي يدعم عنوان المؤتمر. وأشار إلى ضرورة استعادة رصيد المقاومة، موضحا أنها ليست مفردة صماء، لكنها تشع بالدلالات التى تفيض على هذه الأرض وفي قلوب وعقول الأفراد، فمنطقة القناة تمثل أيقونة مصرية تاريخية، أنتجت ثقافة لها هويتها ومعناها ودلالاتها.

وأشاد بدور الشاعر الشعبي الذي واجه الظلم بالسخرية والكلمة الحرة، مؤكدا أن اللحظة الراهنة تستدعي استحضار رموز المقاومة الثقافية، من أمثال: كابتن غزالي، حافظ الصادق، قاسم مسعد عليوة، وعبد الرحمن عرنوس وآخرين ممن شكلوا الوعي الجمعي في لحظات مفصلية من تاريخ الوطن. واختتم كلمته بتوجيه الشكر لمحافظ بورسعيد لاستضافة المؤتمر، وإقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة بورسعيد، وأمانة المؤتمر وباحثيه على ما قدم من جهد تنظيمي وعلمي.

واستهل الشاعر محمد فاروق أمين عام المؤتمر، كلمته بطلب الوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء غزة، مؤكدا أن مدن القناة وسيناء كانت وما تزال شاهدة على صراعات متتالية ضد الاحتلال.
وأشار إلى أن المؤتمر يحمل رسالة وطنية وأدبية واضحة ترفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو انتزاع الشعب الفلسطيني من أرضه، لافتا أن الأدب لعب دورا محوريا في مواجهة القوى الاستعمارية، وذلك من خلال توثيق البطولات والانتصارات، ليصبح أدب المقاومة في مدن القناة وسيناء وثيقة ثقافية وتاريخية مهمة أسست رؤية ثقافية تدافع عن الهوية الوطنية وتحفز الأجيال القادمة على التمسك بها.
واختتم كلمته بإلقاء قصيدة شعرية على مسامع الحضور، عن شعراء القناة القدامى.

وفي كلمته، قال د. شعيب خلف مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي: نفتخر اليوم بوجودنا على رقعة غالية من أرض مصر، مشيرا إلى أن مدينة بورسعيد كانت دائما حائط صد ضد أعداء الوطن وشهدت فترات عصيبة من تاريخها.
أما الثقافة ستظل بمثابة القناديل التي تتوغل دون سقف في بهو الروح، وهو ما يؤكد على قيمة النقد ودور الأدباء الذين يحترفون صناعة الكلمة والحرف.

واختتمت الجلسة الافتتاحية بعرض فيلم تسجيلي عن بطولات أبناء مدن القناة وخاصة المدينة الباسلة خلال مواجهة قوى العدوان الثلاثي الغاشم، وشهدت تكريم نخبة من الأدباء والشعراء، تقديرا لعطائهم واسهاماتهم الأدبية، وهم: شاعر السويس أحمد رشاد أغا، اسم شاعر الإسماعيلية الراحل عبد الله الهادي، بالإضافة إلى تكريم رئيس، وأمين عام المؤتمر.

وتوالت الجلسات البحثية، وترأس الجلسة الأولى للمؤتمر الأديب أسامة كمال، وتضمنت بحثا بعنوان "المقاومة ذاكرة الإنسان والمكان" للدكتور حسن يوسف.

أما الجلسة البحثية الثانية ترأسها حسن غريب أحمد، وتضمنت مناقشة بحثين، الأول بعنوان "الرموز الأدبية ودورها في أدب المقاومة" للدكتور أحمد عزت، والثاني بعنوان "خصوصية المكان وتأثيرها على المنتج الأدبي" للدكتور عادل معاطي.

مؤتمر "أدب المقاومة حاضر له ذاكرة" ينفذ من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزرّاع، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة بورسعيد، بإدارة وسام العزوني، وبإشراف إدارة المؤتمرات ونوادي الأدب برئاسة الشاعر وليد فؤاد.

ويشهد المؤتمر طوال فترة إقامته عددا من الجلسات البحثية، بمشاركة نخبة من النقاد والباحثين بجانب الأمسيات الشعرية، وتستمر فعالياته حتى مساء غد الأربعاء.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كافالييرز يصنع التاريخ في تأهله للدور الثاني بدوري السلة الأمريكي
التالى وزير السياحة والآثار يقوم بجولة داخل الجناح المصري المُشارك في معرض سوق السفر العربي