أخبار عاجلة

في ندوة .. منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية تحتفي بالبطولات والإنجازات في سيناء

في ندوة .. منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية تحتفي بالبطولات والإنجازات في سيناء
في ندوة .. منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية تحتفي بالبطولات والإنجازات في سيناء
استضافت منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، في مقرها بالعاصمة المصرية القاهرة، ندوة فكرية بعنوان "سيناء.. بطولات وإنجازات"، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور محمد العرابي، رئيس المنظمة ووزير الخارجية المصري الأسبق. جاءت الندوة، التي أدارها الأستاذ محمد الشافعي، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، وشهدت حضورًا لافتًا لشخصيات سياسية وعسكرية وإعلامية بارزة، يتقدمهم فخامة الرئيس علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، الذي ألقى كلمة محورية بالمناسبة.

وأكد الدكتور محمد العرابي أن يوم استعادة مصر لسيادتها الكاملة على سيناء يمثل محطة تاريخية عظيمة في مسيرة الوطن، وتجسيدًا حقيقيًا لصمود الشعب المصري وصلابة قيادته الحكيمة.

وفي كلمته خلال الندوة، شدد العرابي على أن تحرير سيناء لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان تتويجًا لسنوات طويلة من التضحيات والصبر والكفاح، خاضها أبناء مصر جيشًا وشعبًا لاستعادة كل شبر من أرض الوطن.

وأشاد بالبطولات الأسطورية التي سطرها الجيش المصري في معارك التحرير، وفي مقدمتها حرب أكتوبر المجيدة، التي أعادت الكرامة الوطنية وكسرت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، مشيرًا أيضًا إلى الدور الحيوي للشعب المصري الذي وقف خلف جيشه بكل قوة وإيمان حتى تحقق النصر.

وأوضح العرابي أن معركة تحرير سيناء لم تتوقف عند حدود العمل العسكري، بل امتدت إلى معركة التنمية الشاملة في أرض الفيروز، مع تنفيذ مشروعات قومية كبرى تعزز الأمن القومي وترسخ الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في هذه المنطقة الاستراتيجية.

كما أشاد الدكتور محمد العرابي بمواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الوطنية والقومية، مشيرًا إلى جهوده الكبيرة في تعمير سيناء وتنميتها، بما يعكس إيمان القيادة المصرية بالأهمية الإستراتيجية لسيناء ودورها المحوري في تعزيز الأمن القومي ودعم استقرار الوطن.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن ذكرى تحرير سيناء ستظل حية في وجدان المصريين، تذكرهم دومًا بأن وحدة الإرادة الوطنية والالتفاف حول القيادة هما السبيل لتحقيق الإنجازات ومواجهة التحديات.

من جانبه، وصف الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد تحرير سيناء بأنه "ملحمة وطنية عظيمة" جسدت أسمى معاني الإرادة العربية والوحدة القومية، مؤكدًا أن هذا النصر لم يكن حدثًا عاديًا، بل كان تتويجًا لمسيرة نضالية طويلة شارك فيها الشعب المصري وقواته المسلحة بكل فخر وإخلاص.

وخص بالذكر الدورين البارزين للرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات، مشيدًا بحكمتهما وإصرارهما الذي مهد الطريق نحو استعادة الأرض المغتصبة.

كما استعرض الدور العربي المشترك في معركة التحرير، مستذكرًا التنسيق الاستراتيجي بين مصر واليمن خلال حرب أكتوبر المجيدة، مشيرًا إلى أن اليمن، شمالًا وجنوبًا، رغم الخلافات السياسية آنذاك، وقفت قواته موحدة لدعم الجيش المصري الباسل، مع التذكير بعملية إغلاق مضيق باب المندب لإفشال المخططات الإسرائيلية البحرية، والجهود اليمنية في إحباط عمليات تجسس صهيونية في صنعاء والحديدة.

وشهدت الندوة حضورًا مميزًا من كبار الشخصيات، من بينهم الأستاذ نزار الخالد، مساعد رئيس المنظمة، والمستشار عصام شيحة، المشرف العام على الاتحاد، والدكتور إياد أبو الهنود، مستشار سفارة فلسطين بالقاهرة، والدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إلى جانب كوكبة من الإعلاميين والسياسيين والباحثين المهتمين بالشأنين المصري والعربي.

وتميزت الندوة بتقديم أوراق عمل ثرية؛ حيث استعرض اللواء معتز الشرقاوي، أحد أبطال قوات الصاعقة المصرية، محطات مشرقة من بطولات رجال الصاعقة والجيش المصري في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لسيناء، مسلطًا الضوء على قصص الشجاعة والتضحية التي سطرها هؤلاء الأبطال.

من جانبه، قدم اللواء علي حفظي، محافظ شمال سيناء الأسبق، قراءة تحليلية للتحديات التاريخية والجغرافية التي واجهتها منطقة سيناء، مؤكدًا أهمية الحفاظ عليها كجزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية المصرية.

أما الباحثة نهلة أحمد حسن، ابنة الشهيد البطل أحمد حسن، فقد ألقت ورقة عمل مؤثرة استعرضت فيها تضحيات الشهداء، مشيرة إلى أن دماءهم الطاهرة كانت وما تزال الضمانة الحقيقية لاستمرار عزة الوطن وكرامته.

وفي مداخلة قوية، تحدث الدكتور زين السادات، نجل شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، معبرًا عن فخره بما أنجزه الجيش المصري، ومؤكدًا أن ذكرى تحرير سيناء ستظل خالدة في سجل التاريخ المصري والعربي، باعتبارها تتويجًا لنصر أكتوبر العظيم.

كما شدد على دعمه الكامل لمواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدفاع عن سيادة مصر ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، مشيدًا بثبات مصر على مبادئها القومية.

وجاءت هذه الندوة لتعزز الوعي الوطني لدى الأجيال الجديدة، وتؤكد أن معركة تحرير سيناء لم تنتهِ بانسحاب الاحتلال، بل تستمر في صورة الحفاظ على الأمن القومي وحماية وحدة التراب المصري من كل أشكال التهديد.

كما عكست عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر واليمن، وروح التضامن العربي المشترك في مواجهة التحديات المصيرية التي تستهدف الأمة العربية برمتها.

وفي ختام الفعالية، تم التأكيد على ضرورة مواصلة هذا النوع من الفعاليات الوطنية التي توثق البطولات وتستعرض الإنجازات، لترسيخ ثقافة الفخر والانتماء، وتذكير الشعوب العربية بأن الوحدة والتضامن هما السلاح الأقوى في مواجهة محاولات التقسيم والإضعاف.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ما هو الوقت المثالي للنوم من أجل صحة مثالية؟
التالى سانتو يقلل الضغوط قبل موقعة السيتي