سلطت شبكة فوكس نيوز الأمريكية الضوء على تصريحات مصادر أمنية مصرية، بأن المفاوضات التي عقدت في القاهرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر تشهد "انفراجة كبيرة".
وأوضحت المصادر أن هناك توافقًا على وقف إطلاق نار طويل الأمد في القطاع، لكن بعض النقاط العالقة لا تزال قائمة، أبرزها مسألة أسلحة حركة حماس.
ووفقًا لشبكة فوكس نيوز الأمريكية، أكدت المصادر أن الحركة ترفض نزع سلاحها، وهو مطلب أساسي لإسرائيل، مما يعقد المفاوضات.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات في غزة، حيث أظهرت صور من مدينة خان يونس جنوب القطاع مواطنًا فلسطينيًا يجلس وسط الأنقاض بعد غارة إسرائيلية، في مشهد يعكس معاناة السكان المدنيين.
وكانت قناة فوكس قد أوردت في وقت سابق أن اللواء حسن محمود رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، سيلتقي وفدًا إسرائيليًا برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في القاهرة.
وأشارت المصادر إلى أن المحادثات تشمل وفودًا مصرية وإسرائيلية، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي التصعيد ويعيد الهدوء إلى القطاع.
عقبات واجهت المفاوضات منذ بداية 2025
منذ بداية عام 2025، واجهت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة عقبات كبيرة، أبرزها تصلب المواقف بين الأطراف المتفاوضة.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز في يناير 2025، شهدت جولات المفاوضات الأولية تعثرًا بسبب إصرار إسرائيل على نزع سلاح حماس بشكل كامل، مقابل رفض الحركة لهذا الشرط، مطالبةً بضمانات دولية لوقف العمليات العسكرية وضمان إعادة الإعمار.
كما أعاقت الانقسامات السياسية الداخلية في إسرائيل وتصاعد الاشتباكات الميدانية في غزة تقدم المحادثات، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع.
ويواجه القطاع المنكوب تحديات إنسانية متفاقمة، حيث تتهم تقارير دولية حركة حماس باستغلال المساعدات المالية المخصصة للمدنيين، مما يزيد من تعقيد الوضع. وتظل المفاوضات في القاهرة محورية لإيجاد حل مستدام ينهي معاناة سكان غزة ويضمن استقرار المنطقة.
