وجه المحامي العام في دمشق كتاباً إلى قاضي التحقيق المختص بجرائم الإنترنت والمعلوماتية، اتهم فيه المواطن مروان كيوان بـ"الإساءة إلى النبي محمد"، وهي القضية التي أشعلت فتنة دامية في مدينة جرمانا بريف دمشق، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى خلال اليومين الماضيين.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام رسمية، تضمن الكتاب القضائي توجيه اتهامات لكيوان بإثارة النعرات الطائفية وتهديد الأمن العام، إضافة إلى الإساءة للشعائر الدينية عبر الشبكة العنكبوتية، وذلك استناداً إلى المادتين 58 و59 من قانون أصول المحاكمات الجزائية السوري.
ويُنظر إلى هذا التحرك القضائي على أنه خطوة أولى لاحتواء الأزمة التي انفجرت عقب تداول تسجيل صوتي منسوب لكيوان، أثار مشاعر غضب عارمة في أوساط المجتمع السوري، لا سيما في جرمانا ذات الغالبية الدرزية.
وقد اندلعت اشتباكات ليلية عنيفة بين مسلحين محليين، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن العام، بحسب إفادات فرق الإنقاذ في المنطقة.
في المقابل، أصدرت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز بياناً تحذيرياً من مغبة الانجرار وراء الفتنة، مؤكدين أن موقف الطائفة "كان ولا يزال إلى جانب الوحدة الوطنية ونبذ الإساءة للرموز الدينية". ووقع البيان كل من الشيخ حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع، أبرز المرجعيات الدينية لدى الطائفة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
