أخبار عاجلة
الخنوس: "ليستر" ظهر بشكل سيء -

أسعار النفط تهبط بسبب التوترات التجارية ومخاوف الركود العالمي

أسعار النفط تهبط بسبب التوترات التجارية ومخاوف الركود العالمي
أسعار النفط تهبط بسبب التوترات التجارية ومخاوف الركود العالمي

في مشهد يعكس هشاشة السوق العالمية وتداخل العوامل الجيوسياسية بالاقتصاد، واصلت أسعار النفط مسارها التراجعي خلال تداولات صباح الثلاثاء، متأثرة بجملة من العوامل التي تكشف عن تعقيدات المرحلة الراهنة في الأسواق العالمية. 

فبينما تتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يتزايد قلق المستثمرين بشأن مستقبل الطلب على الطاقة، ما دفع الأسعار إلى الانخفاض مجددًا وسط توقعات اقتصادية قاتمة.

الأسواق تتفاعل مع الضبابية الدولية

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 25 سنتًا، ما يعادل 0.4%، ليصل سعر البرميل إلى 65.61 دولارًا. كما فقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتًا (0.3%) ليستقر عند 61.87 دولارًا للبرميل. 

ويأتي ذلك في أعقاب خسائر تجاوزت الدولار للبرميل الواحد خلال تداولات يوم أمس الاثنين، حيث أثرت التصريحات الأمريكية بشأن فرض رسوم جمركية جديدة على جميع الواردات سلبًا على مشهد الاقتصاد العالمي.

باركليز يخفض التوقعات... و"أوبك+" تحت المجهر

في ظل هذه الأجواء، قرر بنك باركليز خفض توقعاته لسعر خام برنت خلال عام 2025 بمقدار 4 دولارات ليصل إلى 70 دولارًا للبرميل، مشيرًا إلى أن اختلالات السوق الحالية مدفوعة بتبدل سياسات الإنتاج في منظمة أوبك+، فضلًا عن تصاعد النزاعات التجارية. 

وتوقع البنك أن يؤدي هذا إلى فائض في الإمدادات يبلغ مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري.

رسائل تحذيرية من كبار المحللين

وفي سياق متصل، نبّه محلل أسواق الطاقة فيليب فيرليجر إلى احتمال تسجيل تراجع حاد في أسعار النفط حال قررت الدول المصدّرة رفع مستويات إنتاجها. 

وفي الولايات المتحدة، تشير التقديرات إلى زيادة في مخزونات الخام بنحو نصف مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 15 أبريل، ما يضيف ضغوطًا إضافية على أسعار السوق.

الطاقة الدولية.. الطلب في تراجع

من جهتها، خفضت وكالة الطاقة الدولية بشكل كبير من توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعام الجاري، مشيرة إلى أن التأثير العميق لتصعيد الحرب التجارية في أبريل، وما رافقه من تدهور في الآفاق الاقتصادية، دفع الوكالة إلى مراجعة نظرتها المستقبلية. 

وتوقعت الوكالة تباطؤ نمو الطلب في عام 2026 ليبلغ 690 ألف برميل فقط يوميًا، موضحة أن انخفاض الأسعار لن يكون كافيًا لتعويض أثر التباطؤ الاقتصادي العالمي.

نظرة إلى الأمام.. سوق النفط في مفترق طرق

في ظل استمرار الأزمات العالمية وتشابك العوامل المؤثرة على سوق النفط، يبدو أن الأسعار مقبلة على فترة من التذبذب وعدم الاستقرار، وسط ضغوط من جانب المعروض، ومخاوف من ضعف الاستهلاك، وتوترات سياسية تؤجج المخاطر. ومع استمرار حالة الحذر بين المستثمرين، يبقى مستقبل السوق رهين تطورات الساحة العالمية ومواقف كبار المنتجين.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق دمج الهيدروجين في تشغيل دراجة نارية.. إنجاز مصري في النقل النظيف
التالى حقيقة تواجد أحمد زيزو في مباراة الزمالك والمصري