أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أن اللقاء الأخير بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وكذلك استقبال الرئيس السيسي للرئيس الأنغولي، يعدان خطوة استراتيجية هامة تعكس حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع دول القارة الإفريقية، وتوثيق الروابط الاقتصادية والسياسية معها، في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة.
وأشار “الهضيبي”، إلى أن اللقاء مع البرهان يعكس أهمية العلاقات بين مصر والسودان، خصوصا في هذا التوقيت الذي تتعدد فيه القضايا الأمنية والسياسية في المنطقة، منوها عن أن حرص الرئيس السيسي على الالتقاء بالبرهان يعكس التزام مصر بدعم الاستقرار في السودان، والذي يعد أساسا لتحقيق الأمن في منطقة حوض النيل.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن التعاون المصري السوداني يشمل مجالات عديدة مثل الأمن، مكافحة الإرهاب، ودعم عملية السلام، فضلا عن التعاون الاقتصادي والمائي، حيث أن مصر تتابع عن كثب تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي وتعمل على تعزيز التعاون المشترك مع السودان في هذا الصدد لضمان حقوق البلدين في مياه النيل.
وفيما يتعلق باستقبال الرئيس السيسي للرئيس الأنجولي، فقد أكد “الهضيبي”، أن مصر تسعى لتعميق علاقاتها مع الدول الإفريقية التي تمثل أهمية خاصة في الملفات الاقتصادية والسياسية الإقليمية والدولية، موضحا أن زيارة الرئيس الأنغولي تأتي في إطار تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، الزراعة، والبنية التحتية، وهو ما يعد محورا رئيسيا لتحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
وتابع “الهضيبي”، أن مصر تعمل منذ فترة على تقوية علاقاتها مع دول القارة الإفريقية، سواء عبر آليات الاتحاد الإفريقي أو من خلال الاتفاقيات الثنائية التي تساهم في تحقيق التكامل الإقليمي، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسي لهذه الدول تمثل دليلا قويا على دعم مصر للأمن والتنمية في إفريقيا، وتعكس الرؤية الاستراتيجية لمصر في تعزيز دورها الريادي بالقارة.
وأكد النائب ياسر الهضيبي ، أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي تسعى بجدية إلى تعزيز مكانتها في محيطها الإفريقي، وتقديم الدعم اللازم لأشقائها في القارة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية، وهو ما يعكس سياسة مصر الثابتة تجاه القضايا الإفريقية ومصالح الشعوب الإفريقية.”
