استقبال على شرف البابا تواضروس .. أقام السفير مؤيد الضلعي، سفير مصر في رومانيا، حفل استقبال تكريمًا لقداسة البابا تواضروس الثاني. حضر الحفل عدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين في بوخارست، بالإضافة إلى ممثلين عن الكنائس والمنظمات الدولية.
ألقى السفير المصري كلمة ترحيبية بقداسة البابا تواضروس ، قال فيها: “نحن جميعًا مشرفون بوجودكم بيننا. أهلاً بكم في منزلكم، بيت مصر. نتمنى أن تحقق زيارتكم كل النجاح والتوفيق.”
الزيارة الأولى لقداسة البابا تواضروس لرومانيا
كانت هذه الزيارة الأولى لقداسة البابا لرومانيا. وأعرب في كلمته عن سعادته قائلاً: “هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها رومانيا الجميلة، وأتشارك بها الروح المصرية مع هذه الدولة الصديقة ذات التاريخ العريق والحضارة الغنية. لطالما كانت مصر الدولة الكبرى في الشرق العربي منزلاً لكل العرب.”
وأشار إلى دور مصر التاريخي قائلاً: “علمت مصر العالم فن الأعمدة، حيث ارتفعت المسلة رمزاً للشموخ، وكانت تمثل نهاية بالمثلث الذهبي الذي يرمز إلى عين الإله المضيئة مع الشمس معلنة بدء يوم العمل. ومع دخول المسيحية إلى مصر، تحولت المسلة إلى منارة تعبر عن الاستقامة، وفيما بعد أضاف الإسلام المئذنة كفن معماري أصيل ليظل العمود تعبيرًا دائمًا عن طريق الإنسان من الأرض نحو السماء، وهو طريق يتطلب الاستقامة.”
استشهد قداسة البابا بكلمات الدكتور جمال حمدان، المفكر المصري الكبير، الذي وصف مصر بأنها “فلتة الطبيعة وعبقرية التاريخ وأم الجغرافيا”، مشددًا على عبقرية الموقع والدور الذي لعبته عبر التاريخ.
كلمة البابا تواضروس
أكد البابا تواضروس أن مصر تمتلك تاريخًا عريقًا يجسد تعاقب حضارات متنوعة تبدأ من الحضارة الفرعونية وصولاً إلى القبطية، مرورًا بالإسلامية والعربية، وحتى الحضارات الإفريقية والبحر الأبيض المتوسط واليونانية القديمة. هذا التنوع ساهم في جعل مصر بوتقة غنية بالوحدة والتعددية.
وتحدث أيضًا عن نهر النيل كرمز لوحدة المصريين على مر العصور. حيث قال إن النهر كان ولا يزال يجمع بين الأرض والإنسان، ويزرع في القلوب حب الحياة الهادئة والوحدة الوطنية التي هي جزء متأصل من وجدان المصريين.
انتهى الحفل بتأكيد روح الوطنية الذي كان حافلاً بالمحبة والاحترام، حيث عبر الحضور عن فرحتهم بلقاء البابا تواضروس وأعربوا عن أمنياتهم له بالتوفيق والنجاح خلال زيارته لرومانيا.
