يُعد مقياس الذكاء أداة لقياس القدرات المعرفية مقارنة بالمتوسط العام (100)، حيث تتراوح درجات معظم الأفراد بين 85 و115، وتُعتبر الدرجات فوق 130 استثنائية. يُستخدم لتقييم المهارات المنطقية واللفظية والمكانية، لكنه يواجه انتقادات بسبب تأثير العوامل الثقافية واللغوية.
تقديرات ذكاء الرؤساء الأمريكيين
لم يخضع معظم الرؤساء لاختبارات ذكاء رسمية، لكن تقارير صحفية حاولت تقدير مستويات ذكائهم بناءً على سجلاتهم الأكاديمية وإنجازاتهم. وفقًا لصحيفة تليجراف وتقارير صحفية أخرى، استندت التقديرات إلى تحليل السجلات الأكاديمية والمهنية، وشملت الرؤساء التاليين:
جون كوينسي آدامز (الرئيس السادس): قُدّر معدل ذكائه بـ175. تخرج من هارفارد وكان دبلوماسيًا بارعًا، مما يعكس قدرات معرفية استثنائية، وفقًا لصحيفة تليجرافي.
توماس جيفرسون (الرئيس الثالث): قُدّر معدل ذكائه بـ160. اشتهر بكتابة إعلان الاستقلال وتعدد مواهبه الفكرية، حسب صحيفة تليجرافي وصحيفة أوماها وورلد هيرالد.
جيمي كارتر (الرئيس التاسع والثلاثون): قُدّر معدل ذكائه بـ156.8. تخرج من الأكاديمية البحرية الأمريكية واشتهر بجهوده الدبلوماسية، وفقًا لصحيفة أوماها وورلد هيرالد.
ويليام هوارد تافت (الرئيس السابع والعشرون): قُدّر معدل ذكائه بـ130. تخرج من ييل وشغل منصب قاضٍ في المحكمة العليا، حسب صحيفة تليجرافي.
جورج دبليو بوش (الرئيس الثالث والأربعون): قُدّر معدل ذكائه بـ124.88. رغم تعليمه في ييل وهارفارد، أثار أسلوبه اللغوي البسيط جدلًا حول ذكائه، وفقًا لصحيفة تليجرافي.
وذكرت صحيفة تليجرافي رؤساء بتقديرات ذكاء أقل، مثل:
وارن هاردينج (الرئيس التاسع والعشرون): قُدّر معدل ذكائه بـ105، وهو الأدنى بين الرؤساء، مع سجل أكاديمي متواضع.
كالفين كوليدج (الرئيس الثلاثون): قُدّر معدل ذكائه بـ127، وهو أعلى من هاردينج لكنه ضمن النطاق المتوسط.
تُظهر هذه التقديرات تنوعًا في القدرات المعرفية، حيث يتراوح معدل الذكاء بين 105 و175، لكنها تعتمد على تحليلات غير مباشرة بدلًا من اختبارات موثقة.
دونالد ترامب: جدل الذكاء
أثار دونالد ترامب (الرئيس الخامس والأربعون والسابع والأربعون) جدلًا واسعًا حول ذكائه بسبب تصريحاته التي تُفاخر بقدراته العقلية. وفقًا لصحيفة بي بي سي، ادّعى ترامب أنه "عبقري مستقر"، مع تقديرات غير رسمية لمعدل ذكائه تتراوح بين 120 و156 بناءً على سجله في وارتون. لكن صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى أن أسلوبه اللغوي غير المنظم دفع البعض للتشكيك في هذه التقديرات.
جو بايدن وبيل كلينتون: تقديرات إضافية
جو بايدن (الرئيس السادس والأربعون): قُدّر معدل ذكائه بـ115-120 بناءً على أدائه الأكاديمي المتوسط في جامعة سيراكيوز، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست. أسلوبه التواصلي البسيط أثار تساؤلات حول قدراته المعرفية، لكن لا توجد اختبارات رسمية.
بيل كلينتون (الرئيس الثاني والأربعون): قُدّر معدل ذكائه بـ159، مستندًا إلى منحته كباحث رودس ونجاحه الأكاديمي في جورجتاون وييل، وفقًا لصحيفة تليجرافي.
القيود والجدل
تُظهر التقارير الصحفية من صحيفة تليجرافي وصحيفة أوماها وورلد هيرالد أن تقديرات ذكاء الرؤساء تعتمد على تحليل السجلات الأكاديمية والخطابات بدلًا من اختبارات موثقة، مما يجعلها عرضة للتحيز. ووفقًا لصحيفة ساينتفك أمريكان، الذكاء وحده لا يضمن قيادة فعالة، حيث تلعب الذكاء العاطفي والخبرة دورًا حاسمًا. كما أن الجدل حول ذكاء الرؤساء، كما في حالة ترامب، غالبًا ما يُستخدم لأغراض سياسية.
وأشارت شبكة سي إن إلى إن تقديرات معدل الذكاء للرؤساء الأمريكيين، وفقًا لصحيفة تليجرافي وصحيفة أوماها وورلد هيرالد وصحيفة واشنطن بوست، تُظهر تنوعًا كبيرًا، من 105 (هاردينج) إلى 175 (آدامز). لكن غياب اختبارات رسمية والاعتماد على تحليلات غير مباشرة يُضعف دقة هذه الأرقام. يبقى مقياس الذكاء مؤشرًا جزئيًا لا يعكس بالضرورة كفاءة القائد، حيث تتطلب الرئاسة مزيجًا من الذكاء، الحكمة، والتواصل.