انخفضت واردات أميركا من المنتجات النفطية بنسبة 10% على أساس سنوي خلال العام الماضي (2024)، واستحوذ البنزين على 36% من الإجمالي.
وبلغت واردات أميركا من المشتقات النفطية 1.8 مليون برميل يوميًا، خلال العام المنصرم، بانخفاض 210 آلاف برميل يوميًا عن عام 2023، وفق تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وكان انخفاض واردات أميركا من المنتجات النفطية جليًا في جميع أنواع وقود النقل الرئيسة، مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات، بالإضافة إلى المنتجات الأخرى.
في المقابل، صدّرت الولايات المتحدة 6.6 مليون برميل يوميًا من المنتجات النفطية العام الماضي، بارتفاع 495 ألف برميل يوميًا، واستحوذ البنزين على 13.3% منها.
ووفق أحدث البيانات الرسمية، بلغت واردات أميركا من المنتجات النفطية 1.74 مليون برميل يوميًا في المتوسط خلال الأسابيع الـ4 المنتهية في 18 أبريل/نيسان 2025، فيما سجّلت الصادرات 6.72 مليونًا خلال المدّة نفسها.
ونظرًا إلى القرب الجغرافي والبنية التحتية المتصلة؛ فإن كندا أكبر مصدر للمنتجات النفطية إلى أميركا، في حين تُعدّ المكسيك أكبر مستورد للمشتقات الأميركية.
وتأتي صادرات المنتجات النفطية عامةً من ساحل الخليج الأميركي، مع امتلاكه طاقة تكرير كبيرة وقربه من المواني الرئيسة.
ويتجاوز إنتاج مصافي ساحل الخليج طلب السوق الإقليمية، مما يعزّز تصدير المنتجات المكررة خارج البلاد، بيد أن قيود البنية التحتية تحد من قدرة المنطقة على توريد الوقود إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة، ما يدفع بعض المناطق إلى استيراد المنتجات النفطية من الخارج.
واردات أميركا من البنزين في 2024
انخفضت واردات أميركا من البنزين 75 ألف برميل يوميًا العام الماضي، لتصل إلى 651 ألف برميل يوميًا، مع استقرار الاستهلاك عند 8.94 مليون برميل يوميًا.
ويشكّل بنزين السيارات الحصة الأكبر من واردات أميركا من المنتجات النفطية، كونه الوقود الأكثر استهلاكًا في البلاد، وفق تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
ورغم ذلك، فإن الولايات المتحدة صدّرت 226 ألف برميل يوميًا من البنزين أكثر مما استوردته في عام 2024، حيث تُعدّ مصدرًا صافيًا للبنزين سنويًا منذ عام 2016.
والولايات المتحدة أكبر مستورد للبنزين في العالم، كما أنها أكبر مصدّر له، إذ صدّرت 690 ألف برميل يوميًا من البنزين المنقول بحرًا خلال 2024، وفق بيانات وحدة أبحاث الطاقة، التي يوضحها الرسم أدناه:
مصادر واردات أميركا من المنتجات النفطية
تأتي كندا وهولندا والهند والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية على رأس قائمة أكبر مصدري البنزين إلى أميركا على التوالي، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة.
وصدّرت كندا وحدها 578 ألف برميل يوميًا من البنزين إلى أميركا خلال العام الماضي، خاصة إلى الولايات الشمالية الشرقية.
وبالنسبة إلى واردات أميركا من المنتجات النفطية الأخرى، فإن كندا تتصدر -أيضًا- قائمة أكبر موردي المقطرات إلى الولايات المتحدة، إذ شكّلت وحدها 95% من إجمالي واردات المقطرات الأميركية البالغة 144 ألف برميل يوميًا العام المنصرم.
في المقابل، بلغ إجمالي واردات أميركا من وقود الطائرات 109 آلاف برميل يوميًا خلال 2024، بانخفاض عن 127 ألفًا خلال عام 2023.
وشكّلت كوريا الجنوبية وحدها 71%، ما يعادل 77 ألف برميل يوميًا من إجمالي واردات وقود الطائرات الأميركية، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
صادرات المنتجات النفطية الأميركية
ارتفعت صادرات المنتجات النفطية الأميركية الرئيسة خلال العام الماضي، باستثناء البنزين، الذي انخفضت شحناته بمقدار 24 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 877 ألفًا، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة.
وتُعدّ المكسيك أكبر وجهة لصادرات البنزين الأميركية، إذ استحوذت وحدها على أكثر من النصف، أو ما يعادل 495 ألف برميل يوميًا، في حين تتركز الوجهات الأخرى في نصف الكرة الغربي، مثل غواتيمالا وكولومبيا وكندا وبنما.
وبصفة عامة، تأتي المكسيك ثانية بين دول العالم المستوردة للبنزين المنقول بحرًا في 2024، كما توضح بيانات وحدة أبحاث الطاقة:
كما أن المكسيك أكبر مستورد للمقطرات الأميركية، إذ شكّلت 21%، ما يعادل 272 ألف برميل يوميًا، من إجمالي صادرات أميركا البالغة 1.3 مليون برميل يوميًا.
ورغم ارتفاع صادرات المقطرات بمقدار 182 ألف برميل يوميًا في عام 2024، فإنها ما تزال أقل من الرقم القياسي البالغ 1.38 مليون برميل يوميًا في عام 2017.
ومن ناحية أخرى، ارتفعت صادرات أميركا من وقود الطائرات إلى 209 آلاف برميل يوميًا العام الماضي، لكنها لا تزال أقل من مستويات ما قبل جائحة كورونا.
وكما هو الحال مع أنواع الوقود الأخرى، كانت المكسيك تاريخيًا أكبر وجهة منفردة لوقود الطائرات الأميركي، فقد شكلت 63 ألف برميل يوميًا (30%) في عام 2024.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- واردات أميركا من المنتجات النفطية وصادراتها من إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
- رسم أكبر الدول المصدرة للبنزين في العالم من وحدة أبحاث الطاقة.
