أخبار عاجلة
الفنان الممثل محمد الشوبي في ذمة الله -
المساواة في أعمال المنزل -
الاستثمار الأجنبي ينتعش في المغرب -

عيد العمال بوجدة يشهد الاحتجاج على "قانون الإضراب" وغلاء المعيشة

عيد العمال بوجدة يشهد الاحتجاج على "قانون الإضراب" وغلاء المعيشة
عيد العمال بوجدة يشهد الاحتجاج على "قانون الإضراب" وغلاء المعيشة

أثث مخلدو عيد العمّال الأممي، الموافق لفاتح ماي من كل سنة، اليوم الخميس، مختلف ساحات مدينة وجدة والفضاءات المقابلة لمقرات عدد من التنظيمات النقابية والشوارع الرئيسية وسط المدينة.

وبحضور الآلاف، رُفعت شعارات متقاربة وأحيانا متطابقة، يصب أغلبها في “استنكار غلاء المعيشة وضرب القدرة الشرائية للمواطنين، وعدم وفاء الحكومة المغربية بوعودها للمواطنين عامة، وللشغيلة على الخصوص”، مع التذكير برفض قانون الإضراب الذي وصفوه بـ”التكبيلي”، فضلا عن شعارات متضامنة مع الفلسطينيين ضد الإبادة الجماعية على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وتجمهر المئات من المنتمين إلى الاتحاد المغربي للشغل أمام مقرّه، وبالتزامن، التف المنتمون إلى الكونفدرالية الديمقراطية للشغل حول منصّة مهرجانها الخطابي، قبالة الواجهة الشرقية للسوق المغطى، إلى جانب حضور عدد من أسر المفقودين والمحتجزين بالجزائر وتونس وليبيا ضحايا الهجرة غير النظامية مؤطرين داخل جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة.

في الوقت ذاته كان المنتمون إلى الفيدرالية الديمقراطية للشغل يصدحون بشعاراتهم قبالة مقر بريد المغرب، فيما اختار المنتسبون إلى الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي fne) التجمهر بساحة 16 غشت، فضلا عن تجمهر تنظيمات نقابية أخرى في مواقع مختلفة، قبل أن ينطلقوا في مسيرات متتالية جابت عددا من الشوارع الرئيسية للمدينة.

وعرفت انطلاقة المسيرات تدخل العناصر الأمنية والسلطة المحلية لمنع تحرّك المنتسبين إلى الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي fne) بدعوى “توفرها على ترخيص وقفة احتجاجية فقط وليس مسيرة”، قبل أن تتم محاصرتهم أمام مقر جماعة وجدة حيث خاضوا وقفة احتجاجية عبّروا من خلالها عن رفضهم لما وصفوه بـ”التمييز”.

في هذا السياق، أكد حسن بن عاشور، الكاتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بوجدة، أن الاحتفال يأتي تحت شعار مركزية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل “لا شرعية لقوانين ومخططات تكرس الفساد وتستهدف الحريات والمكتسبات وتستغل الأزمات”.

وأشار بن عاشور، ضمن تصريح لهسبريس، إلى أن الاحتجاج “يعكس استياء الطبقة العاملة من السياسات الحكومية النيوليبرالية التي تعمق الفوارق الطبقية والمجالية”، محذرا من مخاطرها على السلم الاجتماعي. كما ندد بالجرائم ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة، واستنكر الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني.

وعلى المستوى المحلي، سلّط الكاتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بوجدة الضوء على “تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بوجدة وجهة الشرق، التي تسجل أعلى معدلات الفقر والبطالة؛ مما يعرض الشباب للانحراف وتجارة المخدرات”.

وطالب النقابي ذاته السلطات المحلية والمنتخبة بإيجاد حلول حقيقية من خلال مشاريع تنموية تخلق فرص عمل. كما ناشد والي الجهة من أجل “التدخل العاجل لتسوية أوضاع عمال شركة “أوزون” ببني درار، الذين حرموا من أجورهم لثلاثة أشهر، ومربيات التعليم الأولي وحراس الأمن الخاص الذين يواجهون إجراءات تعسفية واستغلالا، داعيا إلى إلزام الشركات باحترام القوانين الشغلية”.

من جانبه، أوضح جمال أحمادة، الكاتب المحلي للاتحاد المغربي للشغل، أن تخليد عيد العمال هذا العام بوجدة “يأتي في ظروف قاسية محليا ووطنيا”، مشيرا إلى “حوار اجتماعي عقيم وسياسات حكومية تضرب القدرة الشرائية والمكتسبات العمالية”.

وانتقد أحمادة، في تصريح لهسبريس، مشاريع قوانين “تهدف إلى تقييد الحريات النقابية”، مؤكدا أن الاتحاد المغربي للشغل بوجدة “يواجه ملفات ثقيلة؛ أبرزها ملف النقل الحضري”، مشيرا إلى ما وصفها بـ”انتهاكات خطيرة في هذا القطاع”، محملا الوزارة الوصية والجماعة المحلية “مسؤولية تشريد عمال شركة “موبيليس” وطردهم وإهانتهم، فضلا عن حرمانهم من حقوقهم في الضمان الاجتماعي والأجور”.

وأكد الفاعل النقابي ذاته أن “طرد 27 عاملا من أصل 44 جاء بسبب انتمائهم للاتحاد المغربي للشغل”، واصفا ذلك بـ”ضرب الحريات النقابية”. منتقدا ما اعتبره “عجزا” من قبل المجلس البلدي عن حل هذا الملف، مشيرا إلى أن “الشركة تتجاوز القوانين دون رقابة”. قبل أن يسلط الضوء على “معاناة عمال المناولة الذين يواجهون هجوما على حقوقهم”.

في السياق ذاته، اعتبر عبد المطلب قشيبل، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم (الفيدرالية الديمقراطية للشغل)، أن فاتح ماي “ليس يوم عطلة، بل يوم احتجاج للتعبير عن غضب العمال ومطالبتهم بالإنصاف والحرية والعدالة والكرامة وتسوية وضعيتهم المادية والمعنوية”.

وأشار قشيبل، في حديث لهسبريس، إلى أن الفيدرالية الديمقراطية للشغل خلدت هذا العام المناسبة تحت شعار “لا تنازل ولا مساومة على الحقوق العادلة للطبقة العاملة”، منتقدا “ارتفاع الأسعار الصاروخي الذي لا يتناسب مع الأجور، ورفض مشاريع قوانين النقابات والإضراب”، مطالبا بـ”إعادة النظر فيها وإصلاح صناديق التقاعد دون المساس بجيوب المنخرطين”.

أما على المستوى الجهوي، نبّه النقابي ذاته إلى “معاناة جهة الشرق من انخفاض عدد السكان بسبب هجرة الشباب بحثا عن فرص أفضل، نتيجة غياب الأمل في المنطقة”، مطالبا بـ”تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير فرص عمل للشباب المتعطلين، إلى جانب تهيئة ظروف عيش كريمة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق متطوعون ينقذون محاصرين بزاكورة
التالى فيديو | إنتر ميلان وبرشلونة يتعادلان في قمة مجنونة بذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا