«مصدر» الإماراتية تنهي استحواذها الكامل على «تيرنا إنرجي»

«مصدر» الإماراتية تنهي استحواذها الكامل على «تيرنا إنرجي»

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الرائدة في مجال الطاقة النظيفة والتابعة لدولة الإمارات، عن استكمالها عملية الاستحواذ الكامل على شركة «تيرنا إنرجي» اليونانية، مما أدى إلى إلغاء إدراج الأخيرة من بورصة أثينا رسمياً، في خطوة تعزز من حضور «مصدر» في السوق الأوروبية وتدعم طموحاتها التوسعية على مستوى العالم.

«مصدر» الإماراتية تنهي استحواذها الكامل على «تيرنا إنرجي»

وجاء هذا التطور بعد استكمال «مصدر» الشهر الماضي لعرض الشراء النقدي الإلزامي المتعلق بنسبة الـ30% المتبقية من أسهم «تيرنا إنرجي»، بسعر 20 يورو للسهم الواحد، وذلك بعد أن كانت قد استحوذت في نوفمبر الماضي على 70% من أسهم الشركة بقيمة إجمالية بلغت 3.2 مليار يورو (12.62 مليار درهم)، في أكبر صفقة بقطاع الطاقة في تاريخ بورصة أثينا.

وبهذه المناسبة، قام وفد من «مصدر» برئاسة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، بزيارة إلى المقر الرئيسي لشركة «تيرنا إنرجي» في العاصمة اليونانية أثينا، برفقة محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ«مصدر». وشهدت الزيارة لقاءً مع موظفي الشركة واجتماعاً مع رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لـ«تيرنا إنرجي»، جورجيوس بريستريس، ناقش فيه الجانبان الخطط المستقبلية لتوسيع أعمال الشركة في أوروبا.

وأكد الدكتور الجابر أن هذه الصفقة تأتي انسجاماً مع رؤية القيادة الإماراتية في تعزيز الشراكات الدولية لنشر حلول الطاقة المتجددة والمستدامة، موضحاً أن الاستحواذ على «تيرنا إنرجي» يمثل خطوة استراتيجية ضمن خطة «مصدر» للنمو والتوسع الدولي، ودعماً للأهداف المناخية لكل من اليونان والاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في دعم خطط «مصدر» لرفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها حول العالم إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030. كما تستهدف «تيرنا إنرجي» بدعم من استثمارات «مصدر» الطويلة الأمد الوصول إلى قدرة تشغيلية تبلغ 6 جيجاواط خلال الفترة نفسها.

وتعمل «تيرنا إنرجي» حالياً على تطوير عدد من المشاريع الحيوية في كل من اليونان وبلغاريا، بما في ذلك مشروع «أمفيلوتشيا» لتخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ، أحد أكبر المشاريع من نوعه في أوروبا، بالإضافة إلى مشاريع جديدة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين الطاقة ببطاريات، بقدرة إجمالية تبلغ 250 ميجاواط من المخطط تشغيلها خلال العامين المقبلين.