أخبار عاجلة

موقع وزارة الأوقاف.. خطبة الجمعة القادمة

موقع وزارة الأوقاف.. خطبة الجمعة القادمة
موقع وزارة الأوقاف.. خطبة الجمعة القادمة

يحرص الكثير من المسلمين في كافة المحافظات عن موضوع خطبة الجمعة القادمة، والتي تعلن عنه وزارة الأوقاف مسبقًا بفترة كافية عبر موقعها لاستعداد الأئمة بشكل جيد قبل موعد الخطبة.

موقع وزارة الأوقاف 

ومن جانبها، حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة 11أبريل 2025 م الموافق 12 شوال 1446 هـ بعنوان: "كلمة أنا نور ونار"، قائلة: إن "الهدف من هذه الخطبة هو التوعية بالفرق بين من يقول: أنا خير لكم، ومن يقول: أنا أمان لكم".

خطبة الجمعة القادمة

نص خطبة الجمعة القادمة:

الحمد لله رب العالمين، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز:

((وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُعَذِّبَهُمۡ وَأَنتَ فِیهِمۡۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ یَسۡتَغۡفِرُونَ)) [الأنفال 33.

وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله

اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم.

تابع / خطبة الجمعة القادمة 11 أبريل 2025: كلمة أنا نور ونار، الشيخ خالد القط  
أما بعد
أيها المسلمون، فإن للكلمة أثرًا كبيرًا وبالغًا ومهمًا  في حياة  الناس، فرب كلمة أحييت آمالًا، وأراحت نفوسًا، وبنت بيوتًا، وعمّرت وأصلحت ونفعت …..، على الجانب الآخر وكم من كلمات، قطًعت أرحامًا، وأوقدت في النفوس نار العداوات، ومزّقت أسرًا ومجتمعات، وخرًبت بيوتًا، ودمرت نفوسًا، وكلمة أنا، التي هي محور حديثنا اليوم، كم من مواقف قيلت فيها كانت وبالًا ودمارًا ونارًا على قائليها، حيث قيلت في مواقف كبر واستعلاء على الله سبحانه وتعالى وعلى عباد الله عز وجل، وهاكم بعض الأمثلة التي قصّها علينا ربنا تبارك وتعالى في القرآن الكريم.

فهذا هو إبليس اللعين، حكى الله تعالى على  لسانه قوله أنا  بكبر واستعلاء اسمع ماذا يقول عز وجل: ((قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسۡجُدَ إِذۡ أَمَرۡتُكَۖ قَالَ أَنَا۠ خَیۡرࣱ مِّنۡهُ خَلَقۡتَنِی مِن نَّارࣲ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِینࣲ)) [الأعراف 12، وقال في موضع آخر ((قَالَ یَـٰۤإِبۡلِیسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسۡجُدَ لِمَا خَلَقۡتُ بِیَدَیَّۖ أَسۡتَكۡبَرۡتَ أَمۡ كُنتَ مِنَ ٱلۡعَالِینَ ۝ قَالَ أَنَا۠ خَیۡرࣱ مِّنۡهُ خَلَقۡتَنِی مِن نَّارࣲ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِینࣲ ۝﴾ [ص  75 و76] فكان جزاؤه الخلود في نار جهنم، قال تعالى: ((وَإِنَّ عَلَیۡكَ لَعۡنَتِیۤ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلدِّینِ )) [ص  78].

 *  أنا قالها كذلك كبرًا وعتوًا النمرود مع خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام كما حكى القرآن الكريم على لسانه ((أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِی حَاۤجَّ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمَ فِی رَبِّهِۦۤ أَنۡ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ إِذۡ قَالَ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمُ رَبِّیَ ٱلَّذِی یُحۡیِۦ وَیُمِیتُ قَالَ أَنَا۠ أُحۡیِۦ وَأُمِیتُۖ قَالَ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ یَأۡتِی بِٱلشَّمۡسِ مِنَ ٱلۡمَشۡرِقِ فَأۡتِ بِهَا مِنَ ٱلۡمَغۡرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِی كَفَرَۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ)) [البقرة 258].

* أنا، قالها كذلك فرعون اللعين مرارًا وتكرارًا بل كم ادّعى لنفسه الألوهية والربوبية  والخيرية عن كليم الله موسى، اسمع ماذا يقول القرآن الكريم على لسانه ((أَمۡ أَنَا۠ خَیۡرࣱ مِّنۡ هَـٰذَا ٱلَّذِی هُوَ مَهِینࣱ وَلَا یَكَادُ یُبِینُ)) [الزخرف  52] وقال ((وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡمَلَأُ مَا عَلِمۡتُ لَكُم مِّنۡ إِلَـٰهٍ غَیۡرِی فَأَوۡقِدۡ لِی یَـٰهَـٰمَـٰنُ عَلَى ٱلطِّینِ فَٱجۡعَل لِّی صَرۡحࣰا لَّعَلِّیۤ أَطَّلِعُ إِلَىٰۤ إِلَـٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّی لَأَظُنُّهُۥ مِنَ ٱلۡكَـٰذِبِینَ )) [القصص 38. وقال أيضًا رب العالمين على لسانه ((فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ ٱلۡأَعۡلَىٰ)) [النازعات 24].

أيها المسلمون هؤلاء جميعًا ومن على شاكلتهم قادهم وجرًهم كبرهم وغرورهم وعنادهم وعتوهم أن يكونوا من أصحاب النار والعياذ بالله

فما أجمل التواضع الذي هو نابع من قلب ملئ بنور الإيمان بالله عز وجل، مما يؤدى بصاحبه إلى طريق الهداية والنور.
وفى الحقيقة إن النور الحقيقي الذي أضاء الله به حياتنا، وأنقدنا به من الحيرة والكفر والضلال، وكان لنا أمانا ً وضمانًا هو حبيبنا المصطفى، ونبينا المجتبى صلى الله عليه وسلم، ومن غيره بأبي هو وأمي؟ وذلك في الدنيا والآخرة، وصدق الله العظيم حين قال ((یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ قَدۡ جَاۤءَكُمۡ رَسُولُنَا یُبَیِّنُ لَكُمۡ كَثِیرࣰا مِّمَّا كُنتُمۡ تُخۡفُونَ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَیَعۡفُوا۟ عَن كَثِیرࣲۚ قَدۡ جَاۤءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورࣱ وَكِتَـٰبࣱ مُّبِینࣱ﴾ [المائدة  15، وقال أيضًا (( وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُعَذِّبَهُمۡ وَأَنتَ فِیهِمۡۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ یَسۡتَغۡفِرُونَ )) [الأنفال  33، وأخرج الإمام مسلم في صحيحه، من حديث أبى موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال:

(صَلَّيْنَا المَغْرِبَ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ قُلْنَا: لو جَلَسْنَا حتَّى نُصَلِّيَ معهُ العِشَاءَ، قالَ: فَجَلَسْنَا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقالَ: ما زِلْتُمْ هَاهُنَا؟ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، صَلَّيْنَا معكَ المَغْرِبَ، ثُمَّ قُلْنَا: نَجْلِسُ حتَّى نُصَلِّيَ معكَ العِشَاءَ، قالَ: أَحْسَنْتُمْ -أَوْ أَصَبْتُمْ- قالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، وَكانَ كَثِيرًا ممَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، فَقالَ: النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ ما تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي ما يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتي ما يُوعَدُونَ)).

انظر إليه صلى الله عليه وسلم ويوم القيامة دعوى جميع الأنبياء نفسي نفسي.

إلا هو بأبي هو وأمي، يشفع في أهل الموقف جميعًا ويقول كما في صحيح مسلم، من حديث أنس بن مالك رضى الله عنه:

((فأقُولُ: أنا لَها)).

ما أجمل أن يشعر الإنسان من حوله بالأمن والأمان

وأن يشعر كل من يقترب منه أنه في مأمن

انظر قوله تعالى على لسان نبي الله يوسف وهو يقول لأخيه:

((وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَخَاهُ ۖ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) يوسف 69.

* شتان الفرق بين إنسان مغرور متكبر يرى نفسه فقط هو على الحق وقد ضمن الجنة، وما سواه فهم من أهل النار ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم، هكذا هداه كبره وغرور نفسه، هذا ينطبق عليه قوله تعالى ((أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)) فاطر 8، أين هذا وأمثاله  من قول الفاروق عمر على منزلته العظيمة وقربه من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ((لو نادى  مناد أن الناس جميعًا سيدخلون الجنة إلا رجلًا لخشيت أن أكون هو)).

الخطبة الثانية
“”””
ونحن في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا ينبغي علينا جميعًا أن نتكاتف

وأن نكون يدًا واحدة خلف قيادتنا السياسية الرشيدة، حتى نستطيع أن نعبر هذه المرحلة بأمن وأمان وسلام.

بل يمكن أن أقول هنا وبملء فينا

وبكل فخر واعتزاز

أن مصر هي نور

منها سطع نور المعرفة

وبزغت أصول الحضارات والثقافات

وهي مهد جميع الرسالات والنبوات

وفى نفس الوقت

فأنا مصر أمن وأمان وسلام لأهلي ولكل من احتمى بي ولجأ إلى عبر التاريخ

كم كنت الحمى وسأظل مرفوعة الرأس أبدًا بإذن الله تعالى

وليحذر كل من تسول له نفسه الاقتراب منى بسوء وعليه أن يقرأ الماضي

وإن كنتم في شك مما أقول فسلوا التاريخ

فسيخبركم من هي مصر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تحديث لحظي لـ أسعار الذهب اليوم.. عيار 24 يسجل 4995 جنيهًا
التالى أسئلة تقييم الأسبوع التاسع الرياضيات لغات الصف الأول الثانوي ترم ثاني