أخبار عاجلة

بعد أن كان يطلق عليه الذهب الأخضر.. المزارعون بكفر الشيخ يعزفوا عن زراعة محصول الكتان

بعد أن كان يطلق عليه الذهب الأخضر.. المزارعون بكفر الشيخ يعزفوا عن زراعة محصول الكتان
بعد أن كان يطلق عليه الذهب الأخضر.. المزارعون بكفر الشيخ يعزفوا عن زراعة محصول الكتان

السبت 03 مايو 2025 | 05:53 صباحاً

كتب : علاء بسطويسي

يعد محصول الكتان, أحد أبرز الزراعات المصرية وأقدمها, والتي عرفته مصر منذ ألاف السنين, وتميزت به محافظات كفر الشيخ والشرقية والغربية, وتشهد هذه الأيام حصاد محصول الكتان, وهو من المحاصيل الشتوية التي تبدأ زراعته في شهر نوفمبر وتستمر حتى ديسمبر على أقصى تقدير, ويبدأ موسم حصاده منتصف شهر أبريل, بالتزامن مع موسم حصاد القمح.

وتبلغ المساحات المزروعة من الكتان في محافظة كفر الشيخ ما يقرب من 4500 فدان, لذلك تعد من أكبر المحافظات في زراعته, إضافة لتميزها الكبير في مختلف مجالات الزراعة, الذي يجعلها من أعلى محافظات مصر  من حيث الإنتاجية.

200 ألف جنيه متوسط سعر طن الكتان هذا العام

وينتج الفدان الواحد المزروع من الكتان حوالي 5.5 طنًا من القش, و500 كيلو من بذرة الكتان, ويصل عائد الفدان من البذور والقش إلى 70 ألف جنيه, لذلك يطلق عليه البعض الذهب الأخضر, ويصل متوسط سعر طن الكتان هذا العام إلى 200 ألف جنيه, لكنه قابل للتغير السريع, بناء على العرض والطلب.

ويعاني محصول الكتان في كفر الشيخ من التهميش وعدم تسليط الضوء على زراعته, كالاهتمام بزراعات لقمح والأرز والقطن, الأمر الذي انعكس على تضاؤل حجم المساحات المزروعة منه, رغم أنه كان في السابق أشهر الزراعات, وأحظاها اهتمامًا ودعمًا.

بذور الكتان تستخدم في صناعة أوراق العملات ويستخلص منها أوميجا 3

ويستخلص من بذور الكتان أليافًا تستخدم في صناعة أوراق العملات والخيوط الجذابة والحبال, كما تستخدم بذوره في إنتاج زيوت الطعام, ويستخرج منها مادة تسمى " ليجنان" مضادة للسرطانات, وكذلك مادة أوميجا 3 المعروفة.

يجعل كل هذا زراعة الكتان في مقدمة الزراعات الغنية, والتي تلعب دورًا هاما على الصعيد الاقتصادي, وكذلك دورًا صناعيًا بالغًا.. ومع ذلك نشهد عزوفًا عن زراعة هذا المحصول منذ عشرات السنين, دون تدخل يعيد المسار إلى موضعه الصحيح.

نقيب الفلاحين: عدم استقرار أسعار الكتان وندرة البذور وصعوبة الحصول عليها سبب 

عزوف المزارعين عن زراعته

وأرجع حسين أبو صدام, نقيب الفلاحين, عزوف المزارعين عن زراعة محصول الكتان لتبلغ المساحة المزروعة 4.5 ألاف فدان, رغم أن المستهدف 70 ألف, إلى عدة أسباب, من بينهم, عدم ثبات أسعار بذور الكتان والتي تحمل تغيرات كثيرة قد تطرح بالمزارع أرضًا, مع وجود محاصيلٍ أخرى أكثر ثباتًا واستقرارًا.

وأضاف نقيب الفلاحين, أن أسعار تقاوي الكتان أصبحت مرتفعة جدًا على المزارع, ونادرة الوجود, فيجد صعوبة في العثور عليها, مما يجعله يفكر كثيرًا قبل اتخاذ قرار زراعته, في ظل أنه بإمكانه زراعة أحد المحاصيل بكل سهولة ويسر, مشيرًا أنه لا يمكن حل مشكلات زراعة الكتان إلا بالصناعة والإنتاج الذي يساعد على تسويق المحصول, ويعطي له وجودًا حقيقيًا, ومن ثَمّ نعمل على توعية الفلاحين بأهميته وقيمته.

وقال محمد السيد عبده, مزارع من قرية شباس الملح بمركز دسوق, إن محصول الكتان قد يتم بيعه هذا العام بسعر ما, ثم يأتي في العام المقبل, وقد ازدادت أسعار التقاوي والأسمدة, والسولار, والعمالة, فتجد أن السعر تراجع لنصف الثمن مقارنة بالعام السابق, فرغم أنها أحيانًا تكون جيدة, لكنها خسارتها صعبة للغاية متسائلًا " والفلاح هيعمل ايه ساعتها,والزرعة هي كل رأس ماله؟ " 

اقرأ ايضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بوخوم يقترب من الهبوط بالتعادل مع هايدنهايم
التالى المنتخب الوطني تحت 20 سنة يبدأ الاستعداد لمباراة زامبيا.. وأبوحسين يحفز اللاعبين