تسببت وفاة المنتج وليد مصطفى زوج المطربة كارول سماحة في صدمة وحزن في الأوساط الفنية والإعلامية صباح اليوم السبت بعد إعلان نبأ رحيله عن عمر يناهز 53 عامًا، بعد صراع مرير مع المرض دام سبع سنوات.

وداع مؤلم.. كارول سماحة تنعى "حبيبها" بكلمات تُذيب القلوب
نعت الفنانة كارول سماحة، زوجها الراحل، بكلمات مؤثرة عبر حسابها على "فيسبوك"، قائلة: *"فقدت اليوم زوجي وحبيبي الدكتور وليد مصطفى بعد رحلة طويلة من الصراع مع المرض... لم أرَ في حياتي من آمن بالنضال مثلك"، وأضافت: "خسرت جسدك لكن روحك ستظل قدوة لي... حتى نلتقي حيث لا ألم ولا فراق".

وقبل ساعات فقط من رحيله، شاركت كارول متابعيها على "إنستجرام" مقطع فيديو يجمعهما في لحظات دافئة، علقت عليه بسؤال بسيط لكنه يعكس عمق العلاقة: "مين بالدني بيحبّك أدّي؟". التفاعل الكبير مع المنشور تحوّل فجأة إلى موجة تعازي بعد إعلان الوفاة، حيث اجتمع المحبون حول كارول لمواساتها في خسارتها الفادحة.
وُلد وليد مصطفى في يناير 1972 بمحافظة الجيزة، وتميز منذ صغره بذكاء لافت، حيث تم اختياره ضمن برنامج تبادلي بين مصر وأمريكا لتفوقه الدراسي. رغم دراسته للصيدلة، اتجه لاحقًا إلى عالم الإعلام بجرأة، بدءًا من وظيفة بسيطة في الاستقبال عام 1992، وصولًا إلى تأسيس إمبراطورية إنتاجية ضخمة شملت: رئاسة مجلس إدارة "سكاي بروديكشن" للإنتاج الفني، وتأسيس شركة ترنتا المالكة لقناة "النهار"، إضافة إلى خطط طموحة لإطلاق منصة رقمية تنافس العالمية، مؤمنًا بأن مستقبل الإعلام في الدمج بين التقليدي والرقمي.
كان وليد يؤمن بأن الإعلام "صناعة تحتاج إلى رؤية"، كما كان حريصًا على إحياء المشهد الثقافي عبر مبادرات مثل مهرجان السياحة والتسوق، معتبرًا أن الفعاليات الفنية هي بوابة مصر للعالم.

رحلة العلاج.. صراع بطولي وحب ينتصر
منذ عام 2018، خاض وليد معركة شرسة مع المرض، تنقل خلالها بين مستشفيات الصين ومصر، لكنه ظل يُخفي معاناته عن الجمهور، مفضلًا الصمت على الشكوى. كارول سماحة وقفت إلى جانبه كـ"جندي مجهول"، حيث تفرغت تمامًا لرعايته وابنتهم "تالا"، واضعة حياتها الفنية في المرتبة الثانية. في بودكاست سابق، قالت كارول: "اخترت أن أكون هنا مع عائلتي.. هذه أولويتي"، في إشارة إلى تضحياتها التي لم تُعلن عنها إلا بعد رحيله.
ترك وليد مصطفى وراءه ابنتيه: "تالا" من كارول، و"أمينة" من زواجه الأول، ليكونا شاهدتين على إنسانيته التي تحدث عنها الجميع. الفنانة هند صبري التي كتبت على صفحتها الشخصية قائلة: "فقدنا إنسانًا نادرًا بابتسامته الهادئة وحكمته"، بينما وصفه الإعلامي *عمرو أديب* بـ"العقل المتوهج الذي حوّل أحلامه إلى حقائق".