منذ انفجار قضية طفل دمنهور، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة لنشر عدد كبير من الروايات، بعضها صحيح والبعض الآخر يدخل في إطار الشائعات. وقد ساهم البعض في ترويج هذه الشائعات دون التحقق من حقيقتها. ومن منطلق دورنا في توضيح الحقائق وكشف المغالطات، قدمنا لكم مجموعة من المعلومات لتسليط الضوء على الحقيقة.
7 شائعات فى قضية طفل دمنهور
أحد الروايات التي تم تداولها تتعلق بتفاصيل قضية طفل دمنهور ، حيث جاء في بعض المزاعم أن “الناني” دميانة اتفقت مع المتهم لإحضار الطفل إلى الحمام وانتظرت حتى ينهي جريمته، ثم قامت بترتيب ملابسه وتنظيفه وإعادته إلى الفصل، وأعادت تكرار ذلك. لكن الحقيقة أن هذه الرواية غير مثبتة في تحقيقات النيابة وفقًا لما أكده فريق الدفاع. ووفق شهادة دميانة، فقد تمت مساءلتها بشأن دخول المتهم على الطفل داخل حمام المبنى المخصص للأطفال، الذي يعتبر مبنى منفصلًا عن بقية المباني. وأشارت دميانة إلى أنها نفت دخول أي شخص إلى حمام الأطفال (بمن فيهم أولياء الأمور)، مؤكدة وجود كاميرا ترصد أي شخص يدخل الحمام. كما أفادت بأن حمام الأطفال دائم الانشغال نظرًا لاستخدامه المستمر من قبل الأطفال، وأكدت أنها لا تعرف شيئًا عن هذا الأمر، مشددة على أن هناك مشرفة مسؤولة عن الطابق، وأن الحمام قريب من غرفة المدرسين.
شائعة على الدكتورة جاكلين عازر
1- تم تداول شائعة بأن الدكتورة جاكلين عازر، محافظة البحيرة، قد تدخلت للضغط على أسرة الطفل بهدف التصالح والتستر على الموضوع. والحقيقة أن القضية أُثيرت قبل تولي الدكتورة جاكلين منصب المحافظ في يوليو الماضي، وأنها لم تكن على علم بالقصة. وقد أوضح عصام مهنا، محامي الطفل، أن الدكتورة جاكلين لم تكن طرفًا في القضية بأي شكل ولم تتحدث مع أسرة الطفل.
2- انتشرت شائعة تفيد بتقديم 30 كيلوغرامًا من الذهب لأسرة الطفل كعرض للتصالح والتنازل. لكن الواقع أن لا المتهم ولا إدارة المدرسة قد تقدموا بأي عروض بهذا الشأن. بل إن المبادرة جاءت من عضو مجلس شيوخ بالدائرة لمحاولة تسوية الأمور، مع العلم أن النيابة حفظت القضية لعدم وجود أدلة كافية.
3- أُشيع خبر وفاة مديرة مدرسة الكرمة، ولكن الحقيقة تؤكد أن السيدة وفاء، مديرة المدرسة، بخير تمامًا، وأن هذا الخبر لا أساس له من الصحة.
4- ترددت شائعة عن هروب والد قضية طفل دمنهور خارج البلاد بسبب ارتباطه بجماعة محظورة. إلا أن الحقيقة تشير إلى أن والد الطفل يعمل في إحدى دول الخليج، وقام بالحضور عدة مرات للإدلاء بأقواله أمام النيابة بخصوص قضية ابنه.
5- شائعة وجود حالات أخرى في نفس المدرسة
تم تداول أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود حالات أخرى في نفس المدرسة تعرضت لانتهاكات مشابهة لما تعرض له الطفل “يس”. ومع ذلك، فإن هذه الادعاءات غير صحيحة على الإطلاق، حيث لم تتقدم أي أسرة بأي بلاغات مماثلة.
6- كما أن اللافتة التي رفعها أحد الأطفال أمام المحكمة، والتي زُعِم فيها أن ستة أطفال غير الطفل “يس” تعرضوا لانتهاكات، لا تمت للحقيقة بصلة، ويبدو أن الهدف منها كان تصعيد الأوضاع وإثارة الجدل.
7- بالإضافة إلى ذلك، تم تداول قصة الطفل الذي ظهر مرتديًا زي “سبايدر مان” داخل المحكمة، وادُّعي من خلال بعض المنشورات أن هذا الطفل ليس هو الضحية “يس”. تعود تلك القصة إلى سيدة زعمت أنها صديقة والدة الطفل وساهمت في صياغة رواية لتوجيه الرأي العام. لكن لم يثبت صحة ما تم نشره بشأن أن الطفل المذكور ليس هو الضحية الحقيقية. ومن غير المنطقي أن تقوم الأسرة بمثل هذا الفعل، خاصة وأن القاضي كان بإمكانه استدعاء الطفل بأي لحظة للإدلاء بشهادته حتى بشكل خاص.
قضية طفل دمنهور ما زالت قيد النظر أمام القضاء
في النهاية، قضية طفل دمنهور ما زالت قيد النظر أمام القضاء بعد أن تم حفظها مرتين من قبل النيابة العامة. وعلى الرغم من ذلك، صدر حكم بالسجن المؤبد على المتهم، مع استمرار الحق في الاستئناف. ومن حق جميع الأطراف تقديم الأدلة والدفاع عن موقفهم. الدفاع حاليًا في انتظار تقديم أسباب الحكم لضمان النظر في التفاصيل بشكل واضح.
