يا ترى إيه هي تطورات الحرب التجارية المشتعلة بين أمريكا والصين، إيه اللي بيحصل في الكواليس، وهل ممكن الأيام الجاية تشهد مزيد من التهدئة ولا الدنيا هتتدربك تاني؟
في الحقيقة، في تطور جديد حصل في ملف الحرب التجارية بين أمريكا والصين، عشان يهدي نار الحرب اللي دايرة بينهم واتسببت في خسائر بالمليارات.
ونقدر نقول إن التهدئة جت المرة دي من الصين، لأن وزارة التجارة الصينية، أعلنت في الساعات الأخيرة، إن بكين بصدد "تقييم" عرض أمريكي لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية الجديدة اللي فرضتها واشنطن، لكنها حذرت في نفس الوقت من أن اللجوء إلى "التهديد والابتزاز" مش هينفع حد.
والبيان الصيني ده بيجي بعد إعلان واشنطن فرض رسوم جمركية مشددة بنسبة 145% على الواردات الصينية، في خطوة أثارت اضطراب واسع في الأسواق وسلاسل الإمداد العالمية.
لكن وزارة التجارة الصينية، أكدت أن الولايات المتحدة بادرت مرارا بالتواصل مع الصين من خلال قنوات مختلفة للتعبير عن رغبتها في إطلاق مفاوضات، وأكدت كمان إن "باب بكين للمناقشات مفتوح".
لكنها شددت في لهجة تحذيرية على أن التفاوض مش هيكون غطاء لممارسة الضغوط، وإن محاولة استغلال المحادثات كذريعة للتهديد والابتزاز محكوم عليها بالفشل، وطالبت أمريكان بتصحيح الممارسات الخاطئة وكمان إظهار حسن النية بإلغاء الرسوم الأحادية الجانب.
ورغم التصريحات الأخيرة، إلا أن بكين كانت نفت كتير في الأسابيع اللي فاتت، بأن تكون في مفاوضات جارية، وكأنها بتحاول تجبر واشنطن على اتخاذ المبادرة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال، إن المحادثات مع الصين "جارية بالفعل"، لكن بكين نفت الكلام ده وقتها، وفي المقابل، حاليا الصين بتتجه لاستخدام أدوات إعلامية ودبلوماسية لعرض موقفها على الساحة الدولية، وبتركز على تصوير واشنطن كمصدر للاضطراب التجاري العالمي.
عشات كده، قالت رويترز، إن الصين بعيدًا عن التصعيد الإعلامي، بدأت في السر بإعداد قائمة من المنتجات الأميركية اللي هتعفيها من رسوم جمركية مضادة بنسبة 125%، وبتشمل أدوية حساسة، ورقائق إلكترونية، ومحركات طائرات نفاثة، في خطوة بتوحي بأنها تحتفظ بهوامش للمناورة.
ومن هنا، صرح وزير الخزانة سكوت بيسنت، في مقابلة مع Fox Business، وقال إن في رغبة صينية واضحة للتوصل إلى اتفاق، وإن كمام المسار هيكون على مراحل، بدءًا بتهدئة الأجواء تمهيدًا لمفاوضات تجارية أشمل.
أما ترامب، فأكد إن فق "فرصة جيدة جدًا" للتوصل لاتفاق مع الصين، وإن بلاده هتواصل العمل على حماية مصالحها الاقتصادية.
وفي الوقت نفسه، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، للتكيّف مع التغيرات الحالية من غير ما يذكر اسم أمريكا، عشان كده ده بيعتبر تلميح بقرب انتهاء الأزمة ببن الطرفين.
والخلاصة إن التطورات دي بتيجي في وقت حساس جدا بالنسبة للصين، لأنها بتواجه أزمة ممتدة في قطاع العقارات وتباطؤ عام في النمو، بجانب انكماش في الأسعار، وده دفع صناع القرار لتكثيف جهود دعم الاقتصاد.
ولكن يا ترى بعد التلميحات بين الطرفين، هل ممكن الحرب التجارية تنتهي قريب؟
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
