أكد المستشار كامل شعراوي الأمين العام للبرلمان العربي، أهمية الاستثمار في العنصر البشري، مشيدا بإختيار موضوع الاجتماع والذي يعكس وعياً جماعياً بأهمية بناء قدرات العاملين في الأمانات العامة للبرلمانات، التي تقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة في دعم العمل البرلماني على مختلف الأصعدة.
وخلال كلمته في اجتماع الجمعية العامة لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية حول موضوع "تأهيل الكفاءات البشرية للموظفين وتطوير مهاراتهم الفنية والإدارية" المنعقد بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، طرح سعادة الأمين العام ثلاث خطوات عملية لتطوير الكفاءات البشرية، أولها إعداد خطط تدريبية دقيقة تستند إلى احتياجات الموظفين، وتشمل تطوير مهارات البحث، وصياغة المذكرات التشريعية، والدعم الفني للجان البرلمان ، إلى جانب مهارات القيادة واستخدام التكنولوجيا في العمل البرلماني.
وأضاف أن الخطوة الثانية تتعلق بإقرار مشروعات للتعاون وتبادل الخبرات بين الأمانات العامة للبرلمانات والمنظمات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الاتحاد البرلماني الدولي، لما لذلك من أهمية في نقل المهارات وتطوير الكفاءات المؤسسية، أما الخطوة الثالثة تكمن بإطلاق برنامج "كفاءات برلمانية" داخل جمعية الامناء العامين للبرلمانات والمجالس العربية، ليكون بمثابة مدرسة لإعداد جيل من الكوادر القادرة على التعامل مع متطلبات العمل البرلماني الحديث بكفاءة ومهنية.
وفي ختام كلمته، شدد الأمين العام للبرلمان العربي، على الحاجة الملحة لتطوير أنظمة تقييم الأداء، وتشجيع ثقافة التعلم المستمر، وخلق بيئة عمل تحفّز على الإبداع والتميز، بما يواكب التحديات التي تواجه البرلمانات العربية على المستويين التشريعي والإداري.
