أخبار عاجلة
جامعة القاهرة تتصدر المشهد في مهرجان إبداع 13 -

الطلب على الكهرباء في أميركا.. كيف يضر انخفاضه اقتصاد البلاد؟ (تقرير)

الطلب على الكهرباء في أميركا.. كيف يضر انخفاضه اقتصاد البلاد؟ (تقرير)
الطلب على الكهرباء في أميركا.. كيف يضر انخفاضه اقتصاد البلاد؟ (تقرير)

من المتوقع أن يؤدي الانخفاض الحادّ في الطلب على الكهرباء في أميركا إلى إلحاق الضرر بالاقتصاد الأميركي، بسبب تكاليف محطات التوليد.

يأتي ذلك وسط استمرار تحول الولايات المتحدة نحو الكهرباء النظيفة، حيث تفوقت طاقة الرياح والطاقة الشمسية على الفحم لأول مرة، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وفي المقابل، تسارع نمو الطلب على الكهرباء في أميركا، وارتفع إنتاج الطاقة الشمسية بوتيرة أسرع من الغاز لتلبية الطلب، وفقًا لبيانات شركة أبحاث الطاقة إمبر Ember في مارس/آذار الماضي.

في هذا الإطار، استعرض بيغ وو -أحد خبراء موقع كلين تكنيكا CleanTechnica، المتخصص بمصادر الطاقة النظيفة وتقنياتها والسيارات الكهربائية- مؤخرًا، تداعيات انهيار الاقتصاد وانخفاض الطلب على الكهرباء بشكل متناسب تقريبًا على مصادر الطاقة المعتمدة على الوقود الأحفوري.

انخفاض الطلب على الكهرباء في أميركا

توقّع بيغ وو، "انخفاضًا حادًا في الطلب على الكهرباء في أميركا، بسبب الجهل لدى "قادة" البلاد الذين يُلحقون الضرر بالاقتصاد الأميركي".

وأوضح أن "الجانب الإيجابي لذلك هو أن هذا يُؤدي تقريبًا إلى انهيار توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري، حيث يُمكن لمصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة النووية أن تتفوق بسهولة على مصادر الطاقة الأحفورية".

محطة (كونستليشن إنرجي هاندلي) لتوليد الكهرباء بالغاز في مدينة فورت وورث بولاية تكساس
محطة (كونستليشن إنرجي هاندلي) لتوليد الكهرباء بالغاز في مدينة فورت وورث بولاية تكساس – الصورة من بلومبرغ

وبالنظر إلى تزايد الطلب على الكهرباء، تعتمد البلاد على محطات التوليد الحالية، وتضيف إليها تدريجيًا، حيث يعتمد 92.5% من هذه المحطات الجديدة على مصادر الطاقة المتجددة، ومعظمها من الطاقة الشمسية.

وسيؤدي ذلك إلى تحويل الشبكة إلى طاقة نظيفة ومتجددة بمرور الوقت، ما يستوجب الانتظار حتى تتقدم محطات الكهرباء القديمة الملوثة العاملة بالوقود الأحفوري في العمر وتتقاعد.

وفي المقابل، إذا انخفض الطلب على الكهرباء، فمن الواضح أنه يجب إيقاف تشغيل بعض محطات الكهرباء الحالية، أو عدم استعمال الكهرباء التي تنتجها.

وبالعودة إلى الأساسيات، توجد في محطات الكهرباء تكاليف ثابتة (تشمل تكلفة بناء محطة الكهرباء) وتكاليف هامشية (تعرّفها منصة الاستثمار والتمويل إنفستوبيديا بأنها "التكاليف المرتبطة بوحدة إنتاج إضافية").

وتُعدّ التكاليف الهامشية لمحطات الكهرباء الشمسية وطاقة الرياح مهملة، لأنها تأتي من مصادر مجانية، وتُعدّ تكاليف محطة الكهرباء العاملة بالفحم أو الغاز باهظة، لأن الوقود ليس مجانيًا.

مبررات إغلاق محطات الكهرباء

إذا كان من الضروري إغلاق محطة كهرباء بسبب انخفاض الطلب على الكهرباء في أميركا عمّا كان من قبل، فمن شبه المؤكد أنها ستكون محطة تعمل بالوقود الأحفوري، وبالتأكيد لا ينبغي أن تكون محطة طاقة شمسية أو طاقة رياح.

لذلك، فإن انكماش الطلب على الكهرباء في أميركا يُعدّ أفضل من توفير محطات الطاقة المتجددة لـ100% من القدرة الجديدة سنويًا، ما يؤدي فورًا إلى انكماش أسطول محطات الكهرباء العاملة بالوقود الأحفوري.

وفي الوقت نفسه، توجد طرق "جيدة" وأخرى "سيئة" لتحقيق انخفاض الطلب على الكهرباء، حيث يمكن أن تؤدي كفاءة الطاقة العالية إلى خفض الطلب على الكهرباء، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.

محطة ويستلاندز للطاقة الشمسية في وادي سان جواكين بولاية كاليفورنيا
محطة ويستلاندز للطاقة الشمسية في وادي سان جواكين بولاية كاليفورنيا – الصورة من صحيفة لوس أنجلوس تايمز

ويشير بعض المحللين إلى أن السبب يكمن في التباطؤ الاقتصادي القوي الذي سبّبه الرئيس الأميركي دونالد ترمب وفريقه، الذي يضرّ بالاقتصاد الأميركي من خلال الرسوم الجمركية المفرطة، وتخفيضات وزارة كفاءة الحكومة، وسياسات الهجرة المتطرفة، وسوء إدارة الحكومة الفيدرالية عمومًا.

وعلى الرغم من أنه لا أحد يرغب في أن يزداد وضعه الاقتصادي أو المالي سوءًا، وهذا ما سيحدث لمعظم المواطنين إذا انهار الاقتصاد الأميركي، فإن الجانب المشرق لهذا الوضع قد يكون تسريع إيقاف تشغيل محطات الكهرباء العاملة بالوقود الأحفوري.

إضافة إلى ذلك، من المرجّح أن تكون بعض أقدم محطات الكهرباء وأكثرها تلويثًا وأقلّها كفاءة هي التي ستُغلق أولًا.

تجدر الإشارة إلى أنه لا أحد يتّهم دونالد ترمب بأنه رئيس مناصر للبيئة والمناخ وصحة الإنسان، ولكن إذا تسبَّب في انهيار اقتصادي غير مسبوق للولايات المتحدة، فقد ينتهي به الأمر إلى أن يكون أحد أكثر الرؤساء إسهامًا في إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري وكارثة المناخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المحكمة تلزم شركة اتصالات كبيرة بدفع مليون و500 آلف لدكتور جامعة عقب أن تسببت في حبسه سنه
التالى جامعة دمنهور تدشن مبنى الخدمات الرقمية لدعم التحول الرقمي وتعزيز كفاءة العمل الأكاديمي والإداري