التقى البابا تواضروس الثاني مساء اليوم بالشيخ مصطفى يوسف سباهيتش، مفتي صربيا، والوفد المرافق له في مقر إقامته بالعاصمة الصربية بلغراد. حضر اللقاء السفير باسل صلاح، سفير مصر لدى صربيا.

لقاء البابا تواضروس الثاني بمفتي صربيا
تألف الوفد المرافق للمفتي من الشيخ محمد يوسف، مفتي صربيا السابق، الشيخ عصام أبو حسين، رئيس البعثة الأزهرية في صربيا، والشيخ رمضان محمدي، مدير المدرسة الإسلامية في بلغراد. قدم الوفد أمام البابا تواضروس الثاني شرحًا حول طبيعة عملهم وأدوارهم في صربيا، مع التركيز على جهود البعثة الأزهرية في تعزيز تعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، بالإضافة إلى الحفاظ على الهوية الثقافية.

مفتي صربيا عن عن علاقته الوثيقة بمصر
خلال اللقاء، أعرب الشيخ مصطفى يوسف سباهيتش عن علاقته الوثيقة بمصر، مبينًا أن والدته ذات أصول مصرية وأنه أكمل دراساته العليا في مصر. وأشار إلى ما تحمله مصر من مكانة رفيعة قائلاً إنها “أم الدنيا”، كما أعرب عن فخره بالدراسة في جامعة الأزهر أثناء فترة رئاسة الإمام دكتور أحمد الطيب للجامعة. أكد أيضًا أن الترابط بين مصر وصربيا عميق ومتجذر، مشيدًا بالدور المستمر لمصر كمنارة للعلم في العالم الإسلامي.
تصريحات البابا تواضروس الثاني
من جانبه، أكد البابا تواضروس الثاني أن مصر تتميز بوحدتها الوطنية التي لا تفرق بين المسلمين والمسيحيين، مشددًا على مبدأ المواطنة القائم على المحبة والتآخي تحت سقف الوطن الواحد.

أشاد أعضاء الوفد بالروح الوطنية المميزة، معبّرين عن اعتزازهم بمتانة العلاقات التي تجمع بين الكنيسة القبطية والأزهر الشريف. وأشاروا إلى تقديرهم الكبير لمحبة قداسة البابا الشاملة للجميع ورسائله الإنسانية المتعددة.
في نهاية اللقاء، قدّم الوفد لقداسة البابا تواضروس الثاني هدية يدوية تقليدية من صربيا، تعبيرًا عن محبتهم وتقديرهم العميق. من جانبه، أهدى قداسة البابا للوفد هدايا تذكارية تجسد رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، كرمز يحمل دلالات السلام والتاريخ المشترك والرسالة الروحية التي توحّد الأديان على أرض مصر.
واختتم قداسة البابا اللقاء بالدعاء قائلاً: ليبارك الله هذه العلاقات الطيبة، ولتستمر رسالة المحبة بين الأديان والشعوب، لنكون دائمًا شهودًا للسلام في العالم.