استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء الإثنين، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، السيدة أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوفد المرافق لها، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك ودعم الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
وفي مستهل اللقاء، رحّب مدبولي برئيسة البنك والوفد المرافق، مؤكدًا تقدير الحكومة المصرية للشراكة الاستراتيجية مع البنك، والتي انعكست على توسع محفظة مشروعاته في مصر، خاصة في دعم وتمويل القطاع الخاص.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر أصبحت منذ عام 2012 دولة عمليات للبنك، وبلغ إجمالي استثماراته داخل البلاد نحو 14 مليار يورو تم تنفيذها من خلال 194 مشروعًا. كما أكد أن مصر تصدرت قائمة الدول في منطقة جنوب وشرق المتوسط من حيث حجم عمليات البنك للعام السابع على التوالي خلال عام 2024.
وشدد مدبولي على أهمية التعاون بين الجانبين في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة في إطار المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء "برنامج نوفي"، معربًا عن تطلع الحكومة لمواصلة هذا التعاون بنفس القوة والالتزام.
كما نوّه رئيس الوزراء بدور البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في دعم الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى مساهماته في عدد من القطاعات الحيوية.
وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط مجالات التعاون القائمة مع البنك، وعلى رأسها الطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والهيدروجين الأخضر، مشيرة إلى أن أكثر من 90% من استثمارات البنك في مصر موجهة للقطاع الخاص، حيث بلغت استثماراته في هذا القطاع خلال العام الماضي نحو 1.5 مليار يورو في مجالات الغذاء، والزراعة، والصناعة، والطاقة.
من جانبها، أعربت السيدة أوديل رينو باسو عن تقديرها للشراكة الوثيقة مع مصر، مؤكدة التزام البنك بمواصلة دعمه للاقتصاد المصري، خاصة في ما يتعلق بتمكين القطاع الخاص. وأشارت إلى أن البنك يدعم قطاعات مثل الطاقة المتجددة، والصحة، والتحول الرقمي، وبرنامج الطروحات، وتحلية المياه، مشيدة بالإصلاحات التي أجرتها الحكومة المصرية في المجالين التشريعي والضريبي لتشجيع الاستثمار الخاص.
كما كشفت رئيسة البنك عن خطط مستقبلية لتعزيز تمكين الشباب والمرأة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتناول الاجتماع تطورات الأوضاع الاقتصادية العالمية وتداعياتها على الدول النامية، مع تأكيد الجانبين على أهمية استمرار التعاون لمواجهة التحديات وتحقيق النمو المستدام.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
