أخبار عاجلة

تصعيد عسكري في غزة وسط انهيار إنساني… آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة

تصعيد عسكري في غزة وسط انهيار إنساني… آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة
تصعيد عسكري في غزة وسط انهيار إنساني… آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة

 

يعيش قطاع غزة واحدة من أعنف موجات التصعيد العسكري، مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي المكثف الذي يتركز بشكل خاص في جنوب القطاع، لا سيما في رفح وخان يونس ومحيط مخيمات اللاجئين.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته البرية، مؤكدًا استهداف مناطق الأنفاق ومراكز قيادة حركة "حماس"، بينما تواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ، وسط تقديرات بأنها لا تزال تحتفظ بقدرات تكتيكية لم تُستنزف بالكامل رغم القصف المتواصل.

 

أزمة إنسانية خانقة


على الصعيد الإنساني، وصف مسؤولون دوليون الوضع في غزة بـ "الكارثي"، حيث أدى القصف المستمر إلى انهيار شبه كامل للبنية التحتية. وأشارت تقارير إلى خروج أكثر من 70% من محطات الكهرباء والمياه عن الخدمة، فضلًا عن دمار واسع في شبكات الصرف الصحي، مما فاقم من أزمة تلوث البيئة وانتشار الأمراض.

وفيما يتعلق بالخدمات الصحية، أكدت منظمة "اليونيسيف" أن 22 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل بشكل جزئي وبقدرات أشبه بالعيادات، مع نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. وتفيد التقديرات بأن أكثر من 1.5 مليون نازح داخليًا يعيشون في مدارس ومراكز إيواء مؤقتة، دون توفر مياه نظيفة أو غذاء كافٍ، وسط انتشار سريع للأمراض المعدية كالإسهال والتهاب الكبد والتهابات الجهاز التنفسي.

ما الذي ينتظر القطاع؟

يقول محللون إن الأيام المقبلة مرشحة لمزيد من التصعيد العسكري، مع توقعات باستمرار الغارات والعمليات البرية بوتيرة مرتفعة، في ظل محاولات إسرائيل ضرب بنية المقاومة ومخزونها الصاروخي. ورغم الضغوط الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار، لا تلوح في الأفق مؤشرات قوية على اختراق دبلوماسي قريب، فيما تتركز الجهود الإقليمية – لا سيما من مصر وقطر – على التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة.

ويحذر الخبراء من تفاقم الكارثة الصحية والإنسانية، مع مخاوف من تفشي أوبئة في مراكز الإيواء المكتظة، مما قد يدفع المنظمات الدولية إلى دق ناقوس الخطر والتحرك العاجل. في المقابل، لا تزال المقاومة الفلسطينية قادرة على الرد، وسط تقديرات بوجود مخزون صاروخي يسمح لها بمواصلة الهجمات لفترة أطول، ما يطيل أمد المواجهة.


في النهاية يبدو المشهد في قطاع غزة مفتوحًا على مزيد من التصعيد والتدهور الإنساني، مع غياب أفق سياسي واضح لإنهاء القتال في المدى القريب. وبينما تتعالى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، تستمر آلة الحرب في حصد مزيد من الأرواح والدمار، وسط تساؤلات ملحة حول قدرة المجتمع الدولي على التدخل الفاعل قبل فوات الأوان.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أمل سلامة تؤكد أهمية الحوار المجتمعي بشأن تعديل قانون الإيجار القديم
التالى فيديو | إنتر ميلان وبرشلونة يتعادلان في قمة مجنونة بذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا