الثلاثاء 06 مايو 2025 | 01:54 مساءً
عبدالله سلام الرئيس التنفيذي لشركة مدينة نصر للإسكان والتعمير
قال المهندس عبدالله سلام الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «مدينة مصر للإسكان والتعمير»، إن الشركات بادرت بتقديم العروض، وأثبتت أن السوق العقاري عليه الطلب ويوجد حِراكًا، مؤكدًا أنتقديم العروض يحتاج إلى توازن، فيما يخص المبلغ الذي يدفعه العميل شهريًّا، موضحًا أنه يمكن للشركة تقديم عروض ببيع وحدات بأقساط على 30 عامًا، ولكن في النهاية «كل شيء بثمنه ويُضاف إليه الفائدة»، وأن الشركات التي قامت بطرح تلك العروض، تتمتع بقدر كبير من الذكاء، لما يمتلكونه من معلومات حول السوق، بل واستطاعوا مُخاطبة العملاء بالطريقة التي يحتاجون إلى سماعها.
جانب من مشروعات شركة مدينة مصر
وأضاف في حوار سابق مع «العقارية»، أن مطورين كُثُر أصبحوا يقلدّون الشركات صاحبة العروض، لمجرّد التقليد دون دراسة السوق، ولكن يوجد مطورين آخرين يدرسون السوق بعناية فائقة، ومن بينهم شركة مدينة مصر، وأُجريت محادثات مع مطورين كُثر حول هذا الأمر؛ لأنَّ كل مُطوِّر عقاري له ظروف مختلفة، وطبيعي أن البعض منهم لا يناسبهم البيع على فترة سداد تصل لـ 12 عامًا، لأنَّهم يعملون على مشروع واحد فقط وباعوا منه جزءً كبيرًا ولا يستطيعون التعويض في الجزء المتبقي، ولذلك هي دراسة تشمل جوانب متعددة، مثل تكلفة البناء ومراحل المشروع والأرض بنظام الشراكة أم ملك الشركة، فالنهاية الأمر يخضع لحسابات دقيقة ومعقدة وليس مجرد قرار عادي.
وتابع: «هذه الخُطوات لا أسميها عروضًا ولكنها تكيّفًا مع ظروف السوق، ورأينا هذه الأمور في أوقات سابقة وتجاوزناها وسلَّمنا الوحدات في وقتها كما تعاقدنا مع العملاء».
واستكمل قائلًا: «المشتري دائمًا ما يكون رابحًا، وكل عميل حسب أولوياته، على سبيل المثال البعض منهم يركز على المبالغ التي سيدفعونها شهريًّا وعملاء آخرون يهمهم سعر الوحدة الإجمالي وحتى ولو على فترات سداد بعيدة الأمد».
وتابع: «أما من ناحية المطوِّر فإذا درس الأمر بشكلٍ صحيح، فلن تكون هناك مخاطرة ولكن معظم المطورين العقاريين وصلوا إلى مرحلة من النضج تجعلهم يتخون القرارات بعناية، حيث إنَّ الطرح بزيادة المُدَّة يُقابلها زيادة مدفوعات محدَّدة في نهاية العام أو زيادة السعر أو التدريج في زيادة الأسعار خلال أعوام التقسيط، وألا تكون في العام الأول مثل الثاني وما يليه من أعوام، ولذلك فمن الضروري دراسة المعادلة وتطبيقها بشكلٍ سليم، وأعتقد أن المنافسة هي التي حرَّكت السوق العقاري في تقديم العروض، وأرى أنها منافسة صحية حرَّت المياه الراكدة في السوق».
وأوضح أن الطرح بهذه المدد الزمنية مازال موجودًا، ويكون حسب طبيعة المشروع و»البراند»، ورأينا ذلك عندما كان التقسيط 4 أعوام ثمَّ 10 أعوام وعاد إلى 8 و6 أعوام ثم إلى 12 و14 عامًا وعاد إلى 8 و9 أعوام، فالسوق ديناميكي جدًّا ومرن من العميل والمطوِّر العقاري.
جانب من مشروعات شركة مدينة مصر
وأشار إلى أن العميل يعلم كيف يدير حساباته، وإذا وصلنا إلى فترة تشهد وصول رواتب المواطنين إلى مقدار يجعلها تناسب ما يحدث من التضخم الاقتصادي، وتتوفر سيولة بشكل أكبر مع المواطنين، وحدوث انخفاض الفائدة الذي يؤدي إلى قلة عدد الشهادات الادخارية، حينذاك قد يدفع العميل «كاش» مقابل سعر أفضل وألَّا يكون تقسيطًا على 12 عامًا وكلها أمور تتحدَّد حسب ظروف السوق.
وشدد على أن مصر ليست سوق مضاربة، بل هي سوق له ثقل وجميع الأساسيات متوفرة لديه، ومن يدخل للاستثمار في السوق المصري، يجب أن يدرس الأساسيات جيدًا، مثل من يُريد الاستثمار في البورصة في سهم محدَّد، لا يجوز النظر إلى حكم التداول في يوم واحد والحكم على السهم ولكن يجب الدراسة لمدة 10 أعوام لمعرفة أبعاد السهم.
جانب من مشروعات شركة مدينة مصر
وبينما توقع الكثيرون أن 2025 سنة ركود، رأى المهندس عبدالله سلام العكس، مؤكدًا أنه بمجرّد توافر حالة النضج الفكري لدي المطورين وقتها يستطيعون توفير للعميل ما يحتاجه في ظل الظروف الحالية، ما جعلنا نرى شكل الطلب المتزايد، ودائمًا ما يقول إنَّ الطلب موجودًا وحجم السوق كبيرًا والمطورين المصريين أصبح لديهم خبرةً قوية جدًّا.
وتابع: «كلما دخل المستثمر الأجنبي مبكرًا للسوق المصري، لحق بالركبَ واستحوذ على الفرص التي قد تأتي مرة واحدة، والرسالة التي أوجهها للمستثمرين الأجانب تكون رسالة طمأنة، ليس لأنني في الصناعة، ولكن يجب أن ينظر هؤلاء إلى تاريخ السوق، ورؤية الظروف التي مرًّت بها مصر على مدار الـ 20 عامًا الماضية، ومازال السوق قويًّا والطلب موجودًا والمطورين لديهم القدرة والمرونة للتجاوب مع كل التحديات التي حدثت في الفترة الماضية، ولاشك أن الظروف الاقتصادية التضخمية وتعويم الجنيه المصري والتحديات التي استطاع أن تجتازها السوق أكبر دليل على قوة وصلابة الاقتصاد المصري بشكل عام والقطاع العقاري بشكل خاص».
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
