أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء عن قلقها البالغ إزاء التزايد السريع في أعداد اللاجئين السودانيين الذين يعبرون إلى شرق تشاد والذين وصل عددهم إلى ما يقرب من 20 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال خلال الأسبوعين الماضيين فقط.
وقال ممثل المفوضية في تشاد ماغات غيسه متحدثا من العاصمة (انجمينا) خلال مؤتمر صحفي مرئي في جنيف إن الموجات الأخيرة للاجئين جاءت عقب الهجمات "الوحشية" التي شنتها الجماعات المسلحة على مخيمات النازحين في (شمال دارفور) بما في ذلك مخيما (زمزم) و(أبو شوك).
وأضاف أن هذا التدفق المفاجئ والنزوح الجماعي الكبير يعكسان مدى تصاعد العنف في منطقة (شمال دارفور) بالسودان لا سيما في (الفاشر) وما حولها. وأكد أن العديد من اللاجئين الوافدين حديثا تعرضوا لأعمال عنف خطرة وانتهاكات لحقوق الإنسان أجبرتهم على الفرار خاصة القتل والعنف الجنسي وحرق المنازل والسرقة والابتزاز إضافة إلى التهديدات المتكررة على طريق النزوح.
وأشار ممثل المفوضية إلى أن أكبر موجة لتدفق اللاجئين تم تسجيلها عند معبر (تيني) الحدودي في مقاطعة (وادي فيرا) التشادية حيث وصل ما يقارب 6 آلاف شخص خلال يومين فقط.
وأوضح غيسه أن قدرة السلطات المحلية في تشاد على استيعاب الوافدين الجدد باتت محدودة جدا حيث تستضيف نحو 3ر1 مليون لاجئ بينهم ما يقارب 794 ألفا من السودان منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من عامين وهو ما يشكل ضغطا هائلا على الموارد المحدودة.
وفي هذا السياق دعا ممثل المفوضية إلى الإيقاف الفوري للهجمات على المدنيين في السودان وتوفير ممرات آمنة للنازحين مطالبا المجتمع الدولي بتكثيف دعمه الإنساني.
وأشار إلى أن خطة الاستجابة لأزمة اللاجئين في تشاد عام 2025 لم تمول بغير 20 في المئة من المبلغ المطلوب المقدر ب 409 ملايين دولار داعيا إلى توفير تمويل فوري لحماية ومساعدة للاجئين بشكل عاجل.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
