تحسم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة FOMC في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، في ثالث اجتماعاتها لعام 2025، مصير أسعار الفائدة الرئيسية.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد المخاوف من تأثير الحرب الجمركية التي يشنها الرئيس ترامب على الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأمريكي.
اخر اجتماعات الفيدرالي الأمريكي
في الاجتماع الماضي، قرر الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، حيث حافظ على نطاق سعر الفائدة بين 4.25% و4.50%، وجاء هذا القرار بعد تراجع معدل التضخم في فبراير 2025 إلى 2.8% سنويا، وهو أقل من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى ثبات المعدل عند 3%.
كيف أثر انخفاض التضخم على الاقتصاد؟
ساهم تراجع التضخم فيانخفاض أسعار العديد من السلع والخدمات، مما عزز القوة الشرائية للأسر الأمريكية، ودعم النمو الاقتصادي، مما قد يدفع الفيدرالي إلى تبني سياسة نقدية أكثر مرونة في المستقبل.
ما الذي يمكن توقعه في الاجتماع القادم؟
مع استمرار تأثير الحرب الجمركية على الأسعار، يترقب المحللون ما إذا كان الفيدرالي سيحافظ على سياسة التثبيت أم سيبدأ في تخفيف أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد.
يُذكر أن قرارات الفيدرالي الأمريكي لا تؤثر فقط على الاقتصاد المحلي، بل تمتد آثارها إلى الأسواق المالية العالمية، بما في ذلك أسعار الذهب والعملات والأسواق الناشئة.
مهمة مزدوجة لمعالجة التضخم والبطالة
ويتمتع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمهمة مزدوجة لمعالجة كل من التضخم والبطالة، وذلك بالأساس من خلال رفع وخفض سعر الإقراض المرجعي، والذي يعمل بمثابة كبح أو كبح للطلب.
يقترب كل من معدلي التضخم والبطالة من المستوى الذي يريده مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما يجعل من المرجح جدًا أن يُوقف خفض سعر الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع.
وسيُبقي هذا سعر الفائدة الرئيسي للبنك عند مستوى يتراوح بين 4.25% و4.50%، وهو المستوى الذي استقر عليه منذ ديسمبر الماضي.
وتتوقع الأسواق المالية أن يُصوّت بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على تعليق السياسة النقدية هذا الأسبوع بنسبة 97% تقريبًا، وفقًا لبيانات مجموعة CME.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.