البابا تواضروس , هنّأ قداسة ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جميع أبناء الكنيسة بمناسبة حلول أسبوع البصخة المقدسة وعيد القيامة المجيد . وأشار قداسته في ختام عظته الأسبوعية التي ألقاها مساء اليوم، إلى أهمية هذه الفترة الروحية العميقة التي تسبق عيد القيامة، مؤكداً على ضرورة التفرغ الكامل للتأمل والصلوات خلال أيام الأسبوع، التي تشهد أبرز الأحداث في حياة السيد المسيح. وأضاف أنه مع حلول هذه الأيام المقدسة، يجب على المؤمنين الانخراط في أجواء روحية مميزة، تُركز على الصلاة، القراءات، الألحان، والتأملات، بعيدًا عن أي انشغال آخر.
البابا تواضروس يتحدث عن أسبوع الآلام وأيامه المقدسة
خلال عظته، تحدث قداسته عن الاحتفالات المقبلة في الكنيسة، مشيرًا إلى أن الكنيسة ستبدأ أسبوع الآلام الذي يشمل العديد من الصلوات والفعاليات الروحية العميقة. وقال: “خلال الأيام المقبلة، سنبدأ أسبوع الآلام بكل صلواته وبكل الزخم الروحي الموجود فيه من صلوات وقراءات وألحان وفترات هادئة لا ننشغل فيها بشيء آخر.”
وتابع قائلاً: “سيشمل الأسبوع سبت لعازر، أحد الشعانين، أيام البصخة المقدسة، خميس العهد، الجمعة الكبيرة، ثم سبت النور، وأخيرًا نحتفل بعيد القيامة المجيد.” وأضاف: “كل سنة وأنتم طيبين، دعونا نعيش هذه الأيام في تأمل وفرح الروح.”
وأشار قداسته إلى أهمية هذه الفترة التي تعتبر فرصة لجميع المؤمنين للتجديد الروحي والتوبة، حيث تُعد أيام البصخة المقدسة هي الوقت الأمثل للتفاعل مع المعنى العميق لآلام المسيح وموته وقيامته، التي تُعتبر جوهر الإيمان المسيحي.
البابا تواضروس يعلن توقف اجتماع الأربعاء واستراحة روحانية
كما أعلن قداسته عن التوقف المؤقت لاجتماع الأربعاء الأسبوعي، الذي يُعقد عادة في المقر البابوي بالقاهرة. وذكر البابا أن التوقف سيستمر طوال فترة الخمسين المقدسة التي تبدأ بعيد القيامة، مؤكدًا أنه وفقًا للتقليد الروحي في الكنيسة، سيتم استئناف الاجتماعات بعد عيد القيامة مع بداية صوم الرسل.
وأوضح أن هذا التوقف هو فرصة للمؤمنين للتركيز بشكل أكبر على الصلوات والاحتفالات المقدسة دون أي انشغال آخر. كما أشار إلى أن التوقف يشمل جميع الأنشطة المتعلقة بالاجتماعات الروحية في الكنيسة، والتي تتيح للمؤمنين أن يعيشوا أجواء هذا الموسم المقدس بعيدًا عن أي أنشطة غير ضرورية.
ختامًا، دعاجميع أبناء الكنيسة إلى التفاعل بشكل عميق مع الأيام المقدسة التي تسبق عيد القيامة، معتبرًا أن هذه الفترة هي فرصة للتجديد الروحي والتعمق في إيمانهم. كما أكد على أهمية التوقف عن الأنشطة الروحية المعتادة لتكريس الوقت للصلاة والتأمل في الأحداث التي جرت في حياة السيد المسيح خلال أسبوع الآلام.
